د. وليد العياصرة

يفتخر كل أردني غيور في هذا الوطن الغالي، بعشق ووقار وبركة الهاشميين منذ فجر الإسلام ، فعندما نقرأ بكتب السيرة النبوية عن زيارة النبي الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم إلى ثرى هذا الوطن تذوب قلوبنا فرحا وشكرا على هذه النعمة العظيمة التي شرفنا بها النبي الأكرم صلى الله عليه وسلم.

لقد نسجت الدولة العباسية الهاشمية خيوط رايتها من على ثرى الأردن الغالي، فكبرت الراية الهاشمية حتى نعم العالم كله بعدلها وأمنها.

وفي عصرنا الحديث ارتفعت راية الهاشميون عالية في سماء الأردن الغالي لتكون هذه الراية شمسا تدور من حولها كواكب العشائر الأردنية الطيبة الكريمة.

يغني الأردني أغنية واحدة، لا تتغير ولا تتبدل بتغير الزمان، لا رجعة عن بيعة الهاشميين وسيبقون ملوكا ونظاما وأمنا لثرى الأردن الغالي نقدم من اجلهم الغالي والنفيس. فلا مجال أن يزاود البعض على الآخرين بالوطنية وبحب الهاشميين الذين أمرنا بحبهم في الكتاب والسنة.

لا ينكر عاقل أن الفساد في الأردن مؤسسة قوية، لها قوة تحميها وتسقيها بماء نجس لتزداد قوة وخبثا، فهي حقا مؤسسة كشجرة خبيثة لا تنبت إلا ثمار خبيثة تقتل روح النمو والاستقرار وتسجن الإبداع.

النفاق كان رافدا يمد مؤسسة الفساد بالقوة، ففئة المنافقين كانت وما تزال تشكك بوطنية من يحاول أن يتكلم وينصح ويحاور بأهمية الكشف عن الفساد والتشهير بالمفسدين ومحاربتهم.

ليست الوطنية شعار يرفع على بناء ظاهره الرخام وباطنه المرض. لو سمعت أصوات الوطنيين منذ البداية ما كان للفساد في ارض الهاشميين مؤسسة تأكل الأخضر واليابس.

أناشد جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين حفظة الله وأدام ملكة، أن يستمع لكل فئات الشعب ليقف على الخلل ويقومه بحكمته وخبرته، ليكون سيف جلالته البتار القاطع لشجرة الفساد، ينشر العدل والمساواة في هذه الأرض الطيبة، لتدوم علينا نعمة الأمن والأمان تحت ظل الراية الهاشمية التي نحميها ونسقيها بدمانا.

حما الله الأردن وملكها الغالي وشعبها الصابر.