غدا الخميس ينطلق الدوري المصري لكرة القدم وقد تخطت قيمة التعاقدات 86 مليون جنيه مصري بخلاف مستحقات اللاعبين والتي اقتربت من المبلغ نفسه وهي الأكبر منذ انطلاق البطولة عام 1948.
ورغم رحيل بعض اللاعبين البارزين عن الدوري المصري، إلا أن ملايين الدوري المصري تنبئ بدوري قوي وساخن تتنافس عليه جميع الفرق.
وحافظت تسعة فرق بين الفرق الـ16 المشاركة في الدوري على أجهزتها الفنية وهي الأهلي والزمالك وحرس الحدود وطلائع الجيش واتحاد الشرطة والاتحاد السكندري وانبي والمقاولون العرب والجونة، بينما استعانت سبعة أندية بمدربين آخرين وهي الإسماعيلي والمصري وبتروجيت والإنتاج الحربي والمقاصة وسموحه ووادي دجلة.
والملاحظ أن الاستعانة بالمدرب الأجنبي بدأت تنحسر في الملاعب المصرية خاصة فرق المقدمة ولم يتبق إلا البلغاري مالدينوف (انبي) والبرازيلي كارلوس كابرال (الاتحاد السكندري) والهولندي مارك فوتا (الإسماعيلي) والبلجيكي والتر مويس (وادي دجله).
وانفق الأهلي صاحب السطوة على البطولات والأقوى بالأرقام والإحصاءات ما يقرب من 15 مليون جنيه من أجل عيون الصفقات الجديدة في مقدمتها الأغلى هذا الموسم التعاقد مع محمد ناجي "جدو" من الاتحاد السكندري مقابل 7 ملايين جنيه بعد خلافات ومشاكل بين ناديه القديم والزمالك بسبب توقيع اللاعب للزمالك قبل نهائيات كأس أمم إفريقيا في أنغولا 2010، وتغيير رغبة اللاعب لتتجه إلى الأهلي بعد إغرائه بالمال هو وناديه، فكان جزاؤه عقوبة بقيمة 2 مليون جنيه.
وأنفق الأهلي 5.5 مليون جنيه لشراء حارس مرمى المنصورة محمود أبو السعود، و2.5 مليون جنيه لعبد الحميد شبانة القادم من غزل المحلة أحد الهابطين الموسم الماضي بجانب ثلاثة لاعبين بنظام الانتقال الحر لانتهاء تعاقدهم مع أنديتهم هم حسام غالي القادم من النصر السعودي ومحمد شوقي من قيصري سبور التركي واللبناني محمد غدار من النجمة اللبناني.
من جهته، عزز الغريم التقليدي الزمالك صفوفه بنصف دستة لاعبين في محاولة لسد الثغرات التي عاني منها كثيراً الموسم الماضي وأطاحت به في البداية إلى المركز الثالث عشر لأول مرة في تاريخه قبل أن تتغير الأمور بقيادة الجهاز الفني التوأم حسام وإبراهيم حسن حيث عاد لمكانه الطبيعي بين الكبار واختتم الموسم وصيفاً.
وكانت أقوى صفقات الزمالك دون شك ضمه حارس مرمى الأهلي السابق عصام الحضري من الإسماعيلي مقابل 2.5 مليون جنيه بجانب الاتفاق على مساهمة الزمالك ب100 ألف جنيه من قيمة الغرامة الموقعة على اللاعب بسبب قضيته مع الأهلي اثر انتقاله إلى سيون السويسري عقب الكأس القارية 2008 دون ترخيص من ناديه.
وتعاقد الزمالك مع العاجي أبو كونيه من الإنتاج الحربي مقابل 500 ألف دولار، ومحمد يونس من الاتصالات مقابل 300 ألف جنيه لدعم خط الدفاع، والمهاجم العراقي عماد محمد من أصفهان الإيراني في صفقة انتقال حر، والثنائي وجيه عبد العظيم ومحمد عاشور الأدهم بنظام المقايضة بعد رحيل احمد مجدي واحمد الميرغني.
وركز الإسماعيلي، أحد أهم أضلاع المثلث القوي في الكرة المصرية بعد الأهلي والزمالك، على تعزيز خط الهجوم بعد سلسلة من الإخفاقات والمشاكل الفنية والمالية، إذ تعاقد في اللحظات الأخيرة مع خمسة لاعبين بينهم أربعة مهاجمين دفعة واحدة هم مصطفي جعفر القادم من المصري مقابل 600 ألف جنيه، والنيجيري غودوين نقابل مليون دولار لثلاث مواسم، والمغربي عبد السلام بن جلون من هيبرنيان الاسكتلندي مقابل 160 ألف دولار، والأنغولي غارسيا مقابل 100 ألف دولار، بالإضافة إلى مدافع الأهلي السابق شادي محمد القادم من الاتحاد السكندري مقابل 800 ألف جنيه.
ودخل بتروجيت، الحصان الأسود في البطولات الثلاث الماضية، بقيادة مديره الفني حلمي طولان بطموح شباب لديهم رغبة التواجد وإثبات الذات بين الكبار بعد الاستغناء عن بعض العناصر المهمة في الفريق البترولي بينهم وليد سليمان ومحمد شعبان وحسن كوندي ومحمود عبد الحكيم.
وتعاقد طولان مع احمد الساعي ظهير أيسر المنصورة مقابل 2 مليون جنيه، وعمرو سماكه من الجونة مقابل 800 ألف جنيه، وبهاء بري ومشهور احمد من بترول أسيوط مقابل 5.1 مليون جنيه، وشريف حازم ومحمد إبراهيم من انبي وتامر محب من بلدية المحلة، وحسن عبده من المنيا، وحماده الغنام من مياه البحيرة.
واستحق اتحاد الشرطة الموسم الماضي أن يكتسب احترام الجميع بعد المركز الخامس الذي حققه بشرف وقوة لذلك أراد مديره الفني طلعت يوسف ترميم بعض خطوطه استعداداً لموسم أقوى وأفضل بين الكبار، فتعاقد مع ستة لاعبين.
من جهته، تعاقد حرس الحدود مع ثلاثة لاعبين فقط لسد فراغات معينه مع الاحتفاظ بالكيان الأساسي للفريق، وكانت الحصة الأكبر في التعاقدات من نصيب الإنتاج الحربي، فضم مديره الفني الجديد أسامة عرابي 13 لاعباً دفعة واحدة، آما انبي، فاحتفظ بمديره الفني البلغاري مالدينوف ومعظم القوام الأساسي للفريق بحثاً عن استعادة الهيبة والكبرياء رغم حصوله على المركز الثامن الموسم الماضي، وضم انبي 6 لاعبين على أعلى مستوى.
وبالنسبة لطلائع الجيش، فنجح في الإبقاء على مديره الفني فاروق جعفر بعد فشل صفقة انتقاله إلى بتروجيت رغم الاتفاق على كل بنود العقد، لكن تمسك وزير الدفاع المصري بجعفر حول وجهته إلى الجيش مرة أخرى ووجدها فرصة لتوفيق أوضاعه في بعض المراكز وضم 11 لاعباً، واستغل الاتحاد السكندري صفقة جدو وضم الثلاثي الكاميروني مارك ابمواه واوتو وايمانا بيمونغ إلى جانب العائد من رحلة احتراف قصيرة في كندا إبراهيم سعيد واحمد علي وهاني العجيزي وعطية البلقاسي.
وحاول المدير الفني للمقاولون العرب محمد عامر تفادي أخطاء الموسم الماضي بعد أن ظل على حافة الهاوية حتى الرمق الأخير من الدوري، فضم محمد المرسي وحسن سوسته وعلي بسيوني ومحمد عادل.
واستعد المدير الفني للجونة إسماعيل يوسف بعدة أسلحة للموسم الجديد راعى في معظمها الخبرة فتعاقد مع حارس مرمى الزمالك والمنتخب محمد عبد المنصف وجمال حمزة وحسن جمعة وحمدي سيف واحمد عادل ومصطفى مصطفى من الأولمبي.
ودفع رئيس المصري البور سعيدي كامل أبو علي 17 مليون جنيه لضم 13 لاعباً.
ولم يتوان الوافدون الجدد على الدوري الممتاز في فتح خزائن التعاقدات فضم وادي دجلة 14 لاعباً حتى لا يكون ضيفاً بين الكبار على حد قول رئيس النادي ماجد سامي، وتعاقد المقاصة مع 16 لاعباً بكلفة 15 مليون جنيه، ولم يحتفظ سموحه إلا بثمانية لاعبين فقط من حرسه القديم، وضم 17 لاعباً.