بكل تأكيد لن تمر أحداث مباراة الأهلي وشبيبة القبائل بدون وجود عقوبات من جانب الاتحاد الأفريقي على المخطيء سواء كان نادياً أو لاعباً .. وربما يصل الأمر للحكم ومراقب اللقاء لو اتخذ الاتحاد الأفريقي مكيال العدالة.



فلا يجب على الاتحاد الأفريقي أن يهمل أو يتجاوز أو يتناسى قيام الجزائريين بقذف حافلة الأهلي بالحجارة مرتين قبل وبعد اللقاء .. وكلنا نتذكر قرارات الفيفا بنقل مباراتين لمصر بعيداً عن العاصمة في تصفيات مونديال 2014 بسبب قذف حافلة المنتخب الجزائري بالحجارة مرة واحدة .. فماذا بخصوص من قذف حافلتنا مرتين؟!



والنقطة الأخرى تخص مراقب المباراة الذي اختفى تماماً وفشل مسئولو الأهلي في الوصول اليه لتسجيل واقعة قذف الحافلة بالحجارة عقب اللقاء .. فكيف سيعاقبه الكاف خاصة وأنه فتح الباب أمام الاجتهادات بوجود شبهة تواطؤ مع الفريق الجزائري.



أما بخصوص عقوبات لاعبي الأهلي فالاتحاد الأفريقي وضع معيار عقوباته في واقعتين سابقتين الأولي في لقاء مصر والجزائر في كأس الأمم الأفريقية والثانية في لقاء الأهلي والاسماعيلي الأخير في بطولة دوري أبطال أفريقيا.



فالواقعة الأولى شهدت قيام فوزي شاوشي حارس مرمى المنتخب الجزائري بالاعتداء على كوفي كودجا حكم اللقاء في لقطة نقلتها شاشات التليفزيون على الهواء مباشرة ونقلتها جميع كاميرات وكالات الأنباء العالمية .. وكانت العقوبة هي الايقاف لمدة ثلاث مباريات فقط.
والواقعة الثانية شهدت اعتداء أحمد حجازي مدافع الاسماعيلي على كومان كوليبالي حكم اللقاء أمام الجميع ليخرج الحكم بصعوبة في حراسة الشرطة وكانت العقوبة هي ايقاف اللاعب لمدة أربع مباريات.
وبما أن لاعبي الأهلي لم يقوموا بالاعتداء على حكم اللقاء بمثل ما قام به شاوشي أو حجازي فلا يجب أن تصل العقوبات لأي لاعب في الفريق الى مثل هذه العقوبات التي يجب اعتبارها الحد الأقصى لعقوبات الكاف أمام تجاوزات اللاعبين وهو ما يجب ألا تصل اليه الأمور على الاطلاق مع لاعبي الأهلي الذين تعدى عليهم رجال الأمن الجزائري مثلما أوضحت كاميرات التليفزيون والمصورين.



نحن لا نريد إلا أن يقوم الاتحاد الأفريقي بمنح كل ذي حق حقه .. فلا يجب أن يكيل الكاف بمائة مكيال ولا يستجيب لضغوطات خارجية من رئيس الاتحاد الجزائري محمد روراوة لتسود العدالة في قرارات المسئولين عن الكرة الأفريقية في ظل غيابها عن الحكام والمراقبين سواء كان ذلك عن عمد أو بدونه.