يدرس حزب الوفد فى اجتماعه التنفيذى بعد ظهر اليوم طلبات بعض أعضاء الجمعية العمومية بالانسحاب من انتخابات الإعادة المقررة الأحد المقبل التى يخوضها الحزب على ٩ مقاعد بعد فوزه بمقعدين فى الجولة الأولى.

كانت أنباء قد ترددت أمس على وكالات الأنباء بانسحاب حزب الوفد من الانتخابات، إلا أن فؤاد بدراوى، نائب رئيس الحزب، صرح لـ«المصرى اليوم» بأن أمر الانسحاب معروض على المكتب التنفيذى ظهر اليوم لاتخاذ قرار نهائى. وأضاف أنه يرى الاستمرار فى المعركة، وليس شرطاً أن يحصل الحزب على عدد كبير من المقاعد، لافتاً إلى أن برلمان ١٩٣٨ كان نصيب الحزب منه ٤ مقاعد فقط، معلقاً على أن الانتخابات فى هذا المناخ السيىء وقلة عدد المقاعد التى حصل عليها الوفد أكبر دليل على عدم وجود صفقة بين الوفد والوطنى أو أى جهة أخرى فى الدولة. وأشار بدراوى إلى أنه لا يجب اتخاذ القرارات بانفعال وعصبية، خاصة أن الوفد «حزب مؤسسات».

وأعلنت جماعة الإخوان المسلمين انسحابها من الانتخابات، وعدم خوض جولة الإعادة التى يوجد بها ٢٧ مرشحاً للجماعة فى ١٣ محافظة. وأوضحت الجماعة، فى بيان لها، أن مكتب الإرشاد قرر الانسحاب بالكامل من الانتخابات بعد اجتماع استمر ٦ ساعات، مضيفة: «الانتخابات شابها العديد من شبهات البلطجة والتزوير وتسويد البطاقات».

من جهته أكد صفوت الشريف، الأمين العام للحزب الوطنى، «أن تنظيم الإخوان غير الشرعى لم يحقق أى فوز فى المرحلة الأولى، وأن مرشحيه الذين سيخوضون انتخابات الإعادة لم يحصلوا على المراكز الأولى فى أى دائرة، وبالتالى ليست لديهم ثقة فى الانتخابات المقبلة»، مشدداً على أن المجتمع أصدر حكماً من البداية فى الجولة الأولى، ولن يغيره فى انتخابات الإعادة.

وأشار الشريف فى مؤتمر صحفى، أمس، حضره د. على الدين هلال وأحمد عز، إلى أن الأحزاب السياسية الناجحة تقدر مدى جدية وأهمية قرارها، موضحاً أن حزب الوفد حصل فى انتخابات ٢٠٠٥ على عدد محدود من المقاعد ولاتزال أمامه فرصة أكبر للمنافسة فى الانتخابات المقبلة.

وحول عدم شرعية المجلس القادم فى حال انسحاب الإخوان والوفد، قال الشريف: «الوفد حزب كبير ومؤسسى وننتظر قراره فى هذا الأمر، لكن أى انسحاب لن يؤثر على العملية الانتخابية، أو على شرعية المجلس الذى جاء فى انتخابات صحيحة وتمثل الشرعية».

فى سياق متصل، نظم الآلاف من الطلاب المنتمين للجماعة مظاهرات حاشدة فى جامعات عين شمس وحلوان والزقازيق وطنطا وفرع الأزهر بطنطا والمنصورة والفيوم، احتجاجاً على ما وصفوه بتزوير المرحلة الأولى للانتخابات، بينما حدثت مناوشات بين الطلاب والأمن فى عين شمس، وحمل العشرات من طلاب الجماعة نعشاً كتبوا عليه «برلمان ٢٠١٠» وأدوا صلاة الجنازة عليه، ووقفوا دقيقة حداداً داخل حرم الجامعة.

وكرد فعل من جانب حزب التجمع على هذه المستجدات، أكد سيد عبدالعال، الأمين العام للحزب، أن قرار انسحاب حزبه من الانتخابات «أمر غير وارد»، مضيفاً: «عندما قررنا خوض الانتخابات لم تكن لدينا أوهام عن نزاهتها، ونزولنا لم يكن باتفاق مع أحد حتى نغضب وننسحب». يأتى ذلك فى الوقت الذى شن فيه موقع الحزب الوطنى هجوماً على رموز المعارضة التى خسرت، مؤكداً - فى تقرير نشره أمس - أنها ركزت على «صندوق التليفزيون» بدلاً من «صندوق الاقتراع».

وفى المنيا، فرضت قوات الأمن حظر تجول فى قرية «الروضة» بمركز ملوى بعد أحداث العنف التى شهدتها بين أنصار مرشحين، وسقط على إثرها «الضحية العاشرة للانتخابات»، واعتصم نحو ٣ آلاف من أنصار مرشح «وطنى» بقرية «المراشدة» فى قنا، احتجاجاً على سقوط مرشحهم فى الانتخابات.

يا ريت الناس كلها تشارك وتكون متعاونة مع الحكومة حتى تنجح الانتخابات

هى فين الانتخابات دى