نجح رجال مباحث التموين بالأشتراك مع الطب البيطري بالإسماعيلية من ضبط‏10‏ أطنان مخلفات مجازر الدواجن منتهية الصلاحية داخل مصنع غير مرخص للمواد الغذائية بالمنطقة الصناعية كانت معدة للاستخدام في صناعة شاورما الفراخ والسجق والهامبورجر

تسبب الأمراض السرطانية والفشل الكلوي عند تناولها تحرر محضرا الواقعة وتولت النيابة التحقيق‏.‏
وكان اللواء مصطفي حلمي مدير أمن الإسماعيلية قد تلقي إخطارا من العقيد خالد العوادلي رئيس مباحث التموين يفيد بوجود مصنع للمواد الغذائية يعمل بالمخالفة في الفترة المسائية وأن البضاعة التي ينتجها فاسدة‏.‏
علي الفور تم عقد اجتماع تنسيقي بين اللواء ياسر صابر مدير إدارة البحث الجنائي والعميد هشام الشافعي رئيس مباحث الإسماعيلية والدكتور صالح الخباز وكيل الوزارة مدر مديرية الطب البيطري والمهندس عبد السميع سويلم وكيل وزارة التموين للتشاور فيما بينهم وجمع التحريات التي أفادت أن صاحب المصنع يدعي أيمن فوزي‏(30‏ سنة‏)‏ دبلوم صنايع يسكن في عزبة اليمن بمركز أوسيم محافظة‏6‏ أكتوبر نزح مؤخرا للإسماعيلية واستأجر مصنعا علي مساحة‏200‏ متر بالمنطقة الصناعية ووضع بداخله المعدات اللازمة لاستخدامها في تحويل مخلفات مجازر الدواجن من رؤوس وأرجل وهياكل عظمية مضاف إليها فول الصويا ومكسبات اللون والرائحة إلي الشاورما والسجق والسوسيس والهامبورجر التي يطرحها في عبوات بلاستيكية تحت مسميات الفتح والهدي والفؤاد ولولي في الأسواق ويزيلها بتاريخ انتاج وصلاحية وأنها تحت إشراف الطب البيطري وهي في الأصل مخلفات عفنة لاتصلح للاستهلاك الآدمي‏.‏
وأضافت التحريات أن المصنع بدون رخصة ويوجد به عشرة عمال استقدمهم صاحبه من محافظة بني سويف حتي يكونوا تحت امرته ولايفشوا سره وكان يطلب منهم العمل‏7‏ ساعات فقط يداية من السادسة والنصف مساء حتي لايشعر بهم أحد‏.‏
وأشارت التحريات إلي أن صاحب المصنع أنهم من قبل أكثر من مرة في محل اقامته بمحافظة‏6‏ أكتوبر بصناعة مخلفات الدجاج كمواد غذائية وسبق ضبط‏300‏ طن من هذا المنتج فاسدة وقضيته منظورة في المحاكم وانه نقل نشاطه للإسماعيلية ليكون بعيدا عن الملاحقات الأمنية وبعرض التحريات علي النيابة تم استصدارا أذن لضبط المتهم وتحركت حملة موسعة ضمت الرائد وائل معوض وكيل مباحث التموين والمفتشين محمد إسماعيل وأحمد منصور والأطباء البيطريين الدكاترة عبد الله السيد وعلاء عيادة وسيد قرقر واتجهوا نحو المصنع وداهموه وضبطوا بداخله‏10‏ أطنان عبارة عن رؤوس للدواجن وأرجل وغيرها من مخلفات المجازر ملقاة علي الأرض ورائحتها العفنة نافذة والآخر وجدوه في ثلاجات يعلوه السواد ووجد أفراد الحملة‏3‏ أطنان فول صويا ومكسبات اللون والطعم وطنا من الأكياس البلاستيكية مدون عليها العلامات التجارية وتم التحفظ علي المضبوطات واصطحاب صاحب المصنع لغرفة التحقيقات وبمواجهته بما أسفرت عنه التحريات وواقعة الضبط حاول انكار أن بضاعته غير صالحة للاستهلاك الآدمي في بداية الأمر لكنه تراجع بعد أن انهار وأقر بعدم مشروعية عمله وبإحالته إلي النيابة باشرت التحقيق معه وأمر اللواء عبد الجليل الفخراني محافظ الإسماعيلية بغلق المصنع وعمل حملات مكثفة للوقوف علي التراخيص في المناطق الصناعية وتشغيلها واعادة العرض عليه في غضون أيام قليلة‏.