Elnasharalasl

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الله ، جمعنا الله فى مستقر رحمته ، أخى الكريم لم نتشرف بتسجيلك برجاء التسجيل


انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

Elnasharalasl

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الله ، جمعنا الله فى مستقر رحمته ، أخى الكريم لم نتشرف بتسجيلك برجاء التسجيل

Elnasharalasl

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

النشار الأصل منتدى يهتم بشئون الشباب والعائلات

تنس طاولة : أحمد النشار يهزم محمد شعبان 1/ صفر فى مباراة مثيرة
تنس طاولة : وفى مباراة مثيرة فاز محمد شعبان على أحمد النشار 1/صفر بنتيجة 19/21 وهى نتيجة الأمس التى فاز فيها أحمد النشار
تنس طاولة : فاز أحمد النشار على رفعت مختار 1/صفر فى مباراة شيقة
20 مارس : أحمد النشار يهزم إبراهيم عبدالستار 3/صفر
27 مارس : تنس طاولة : أحمد النشار يهزم خالد فاروق 10/صفر
20 مارس : أحمد النشار يهزم عماد هاشم 2/صفر
تنس طاولة : أحمد النشار يلحق بعماد هاشم هزيمة ساحقة 5/ صفر
تنس زوجى : 27 أبريل : فوز الزوجى عماد هاشم وأحمد النشار على محمود دعيسة ومحمد شعبان 0/4 فى مباراة مثيرة سيطر فيها الزوجى عماد وأحمد عليها
20مارس : أحمد النشار يهزم رفعت مختار 2/ صفر
22 مارس : محمد شعبان يهزم أحمد النشار 2/صفر فى مباراة من طرف واحد
تنس طاولة 3 مايو : فى مباراة قوية فاز أحمد النشار على محمد شعبان 1/ صفر
تنس زوجى 13 مايو  عماد هاشم وأحمد النشار يهزمون الزوجى محمود دعيسة ومحمد شعبان 2/0
27 مارس : تنس طاولة : أحمد النشار يهزم عماد هاشم 2/صفر
20 أبريل : تنس طاولة :تعادل عماد هاشم وأحمد النشار مع محمود دعيسة ومحمد شعبان 3/3 للمزيد أضغط هنا
تنس زوجى  4 مايو: فاز الزوجى رفعت مختار وأحمد النشار على الزوجى محمود دعيسة ومحمد شعبان 1/2
تنس زوجى 19 مايو : فى مفاجأة مدوية حقق الزوجى محمد شعبان و م محمود فوزا ساحقا على الزوجى عماد هاشم زأحمد النشار 0/6
الأهلى يهزم الاسماعيلى 2/1 فى أبطال أفريقيا
عماد هاشم يهزم محمد شعبان فى تنس الطاولة 1/3

" وأقيموا الصلاة إن الصلاة كانت على المؤمنين كتابا موقوتا "

لا تنس ذكر الله

( اللهم إني أعوذ برضاك من سخطك، وبمعافاتك من عقوبتك، وأعوذ بك منك، لا أُحصي ثناءاً عليك، أنت كما أثنيت على نفسك).

أوقات الصلاة لأكثر من 6 ملايين مدينة في أنحاء العالم
الدولة:

المواضيع الأخيرة

» مباراة مصر والجزائر 1989 والتى أهلت مصر لكأس العالم ( مباراة كاملة )
أسامة سرايا بين ( في وداع عام واستقبال آخر   ) و ( ضمير مصر‏..‏ يقود التغيير ) Emptyالسبت 07 نوفمبر 2015, 3:30 pm من طرف alimaza

» جسر سان فرانسيسكو-أوكلاند
أسامة سرايا بين ( في وداع عام واستقبال آخر   ) و ( ضمير مصر‏..‏ يقود التغيير ) Emptyالخميس 18 سبتمبر 2014, 10:36 pm من طرف مؤسس المنتدى

» هندسة - الصف الثاني الاعدادي - مراجعة عامة الجزء الثاني
أسامة سرايا بين ( في وداع عام واستقبال آخر   ) و ( ضمير مصر‏..‏ يقود التغيير ) Emptyالخميس 18 سبتمبر 2014, 9:44 pm من طرف مؤسس المنتدى

» توابع خسارة السوبر .. 3 دقائق "نفسنة" زملكاوية علي الأهلي
أسامة سرايا بين ( في وداع عام واستقبال آخر   ) و ( ضمير مصر‏..‏ يقود التغيير ) Emptyالخميس 18 سبتمبر 2014, 9:38 pm من طرف مؤسس المنتدى

» 19 سبتمبر
أسامة سرايا بين ( في وداع عام واستقبال آخر   ) و ( ضمير مصر‏..‏ يقود التغيير ) Emptyالخميس 18 سبتمبر 2014, 9:16 pm من طرف مؤسس المنتدى

» دفتر اليومية الامريكي مصمم بواسطة برنامج ال Excel بالعربي والانجليزي
أسامة سرايا بين ( في وداع عام واستقبال آخر   ) و ( ضمير مصر‏..‏ يقود التغيير ) Emptyالخميس 18 سبتمبر 2014, 9:11 pm من طرف مؤسس المنتدى

» اكبر عضو فى جسم الانسان
أسامة سرايا بين ( في وداع عام واستقبال آخر   ) و ( ضمير مصر‏..‏ يقود التغيير ) Emptyالخميس 20 ديسمبر 2012, 7:18 pm من طرف mohamed khafagy

» لماذا ماء الاذن مر وماء العين مالح وماء الفم عذب
أسامة سرايا بين ( في وداع عام واستقبال آخر   ) و ( ضمير مصر‏..‏ يقود التغيير ) Emptyالخميس 20 ديسمبر 2012, 7:15 pm من طرف mohamed khafagy

» اذا قرصت نمله لاتقتلها بل اشكرها
أسامة سرايا بين ( في وداع عام واستقبال آخر   ) و ( ضمير مصر‏..‏ يقود التغيير ) Emptyالخميس 20 ديسمبر 2012, 7:06 pm من طرف mohamed khafagy

» لماذا تهاجر الطيور على شكل سبعه
أسامة سرايا بين ( في وداع عام واستقبال آخر   ) و ( ضمير مصر‏..‏ يقود التغيير ) Emptyالخميس 20 ديسمبر 2012, 7:03 pm من طرف mohamed khafagy

» خطورة إبقاء نصف بصلة في الثلاجة!
أسامة سرايا بين ( في وداع عام واستقبال آخر   ) و ( ضمير مصر‏..‏ يقود التغيير ) Emptyالخميس 20 ديسمبر 2012, 6:59 pm من طرف mohamed khafagy

» اتفاق مبدئي بين الداخلية واتحاد الكرة على عودة الدوري 24 أغسطس
أسامة سرايا بين ( في وداع عام واستقبال آخر   ) و ( ضمير مصر‏..‏ يقود التغيير ) Emptyالجمعة 19 أكتوبر 2012, 4:15 pm من طرف سيد النشار

» اتحاد الكرة يؤكد عودة الدوري في موعده المحدد
أسامة سرايا بين ( في وداع عام واستقبال آخر   ) و ( ضمير مصر‏..‏ يقود التغيير ) Emptyالأحد 15 يوليو 2012, 1:34 pm من طرف mohamed khafagy

» وزارة الداخلية ترفض عودة الدوري
أسامة سرايا بين ( في وداع عام واستقبال آخر   ) و ( ضمير مصر‏..‏ يقود التغيير ) Emptyالأحد 15 يوليو 2012, 1:26 pm من طرف mohamed khafagy

»  حمادة طلبة يوقع للزمالك الأحد واحتمالات لمشاركته أمام الأهلي
أسامة سرايا بين ( في وداع عام واستقبال آخر   ) و ( ضمير مصر‏..‏ يقود التغيير ) Emptyالأحد 15 يوليو 2012, 1:24 pm من طرف mohamed khafagy

مكتبة الصور


أسامة سرايا بين ( في وداع عام واستقبال آخر   ) و ( ضمير مصر‏..‏ يقود التغيير ) Empty

المتواجدون الآن ؟

ككل هناك 3 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 3 زائر

لا أحد


أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 45 بتاريخ الخميس 05 أبريل 2018, 3:38 pm

www.traidnt.net Naderib999

    أسامة سرايا بين ( في وداع عام واستقبال آخر ) و ( ضمير مصر‏..‏ يقود التغيير )

    مؤسس المنتدى
    مؤسس المنتدى
    مؤسس المنتدى
    مؤسس المنتدى


    رقم العضوية : 1
    عدد المساهمات : 2484
    التقدير : 6
    تاريخ التسجيل : 09/03/2010
    العمر : 53
    الموقع : https://elnasharalasl.yoo7.com

    أسامة سرايا بين ( في وداع عام واستقبال آخر   ) و ( ضمير مصر‏..‏ يقود التغيير ) Empty أسامة سرايا بين ( في وداع عام واستقبال آخر ) و ( ضمير مصر‏..‏ يقود التغيير )

    مُساهمة من طرف مؤسس المنتدى الثلاثاء 22 فبراير 2011, 1:06 pm

    في وداع عام واستقبال آخر
    ساعات وينقضي عام ليبدأ عام آخر نستهل به العقد الثاني من القرن الحادي والعشرين‏.‏
    وفي مثل هذا الوقت يتوقف الكثيرون هنا وفي مختلف أنحاء العالم يتأملون حصاد عام مضي قد أصبح في ذمة التاريخ‏,‏ ويتلمسون ملامح عام جديد لايزال جنينا في رحم الغيب‏.‏ هذه الساعات الفاصلة بين عامين تخضع للكثير من المراجعات والكثير من التوقعات‏.‏ وهي في كل الأحوال ساعات مفعمة بالأمل أن يأتي العام الجديد ليحتوي توقعات وطموحات تهب الجميع شعورا بالرضا والثقة في الغد المرتقب‏.‏
    وكما هي الأمنيات المتبادلة بين المصريين هذه الليلة أن يحمل العام المقبل لكل مصري الخير والسعادة‏,‏ فإن لمصر في مستهل هذا العام الجديد أمنيات وأهدافا وتطلعات ينتفع بها كل مصري علي أرضها في قادم الأيام‏,‏ ومن حق المصريين أن يتطلعوا إلي حياة أفضل في العام الجديد وأن يتوقعوا فيه الكثير أيضا‏.‏ وحتي لاتكون آمالنا أمنيات أو أحلاما‏,‏ أعود لما نشرته مجلة الإيكونوميست هذا الأسبوع حول الأداء الاقتصادي المصري‏.‏ فقد اختارت تلك المجلة الاقتصادية العالمية مصر ضمن الأسواق المرشحة لموجات كبيرة من النمو خلال السنوات العشر المقبلة‏,.‏ تقف مصر فيها مع خمس دول أخري هي‏:‏ كولومبيا واندونيسيا وفيتنام وتركيا وجنوب أفريقيا‏.‏ وحسبما جاء في هذا التقرير فإن اختيار تلك المجموعة يرجع إلي ما تتميز به من مجتمعات سكانية شابة واقتصادات متنوعة واستقرار سياسي ونظم مالية متميزة‏.‏ كما أن هذه الدول الست لا تعاني ارتفاعا صارخا في معدلات التضخم أو اختلالات كبيرة في الميزان التجاري‏.‏
    وهناك أيضا تقرير مؤسسة فيتش العالمية الذي يؤكد أن الاقتصاد المصري أثبت قدرته علي مواجهة الأزمات المالية العالمية‏,‏ بفضل الإصلاحات الاقتصادية التي تمت‏.‏ وتقرير البنك الدولي الذي صنف الاقتصاد المصري باعتباره ثالث أكبر الاقتصادات العربية في الوقت الذي يحتل فيه المرتبة الثانية والأربعين علي المستوي العالمي‏.‏ وجاء تقرير التنمية البشرية ليضع مصر في المرتبة السابعة عشرة في قائمة تضم‏135‏ دولة حققت تقدما في الإنجازات الإنمائية طويلة الأجل‏.‏
    هكذا يرانا خبراء الاقتصاد في العالم‏,‏ قبل أيام قليلة من انتهاء عام‏2010,‏ استنادا إلي دراسات وبحوث ومؤشرات عالمية لا تجامل ولا تتحيز‏.‏ هذه المكانة الاقتصادية الواعدة لمصر تؤكد أننا قطعنا خطوات علي طريق الإصلاح الاقتصادي وأننا نجحنا فيما خططنا له‏.‏ وتأتي مؤشرات الأداء الاقتصادي المصري في الداخل والخارج لتؤكد أن مصر حققت بوادر انتعاش اقتصادي بعد الأزمة المالية العالمية‏:‏ زادت إيرادات قناة السويس‏,‏ وتنامت عائدات السياحة‏,‏ وحققت تحويلات المصريين في الخارج ارتفاعا كبيرا وتراجع معدل التضخم وارتفع معدل نمو الاقتصاد بعد تراجعه في ذروة سنوات الأزمة المالية العالمية‏.‏
    وفي عام‏2010‏ خطت مصر أولي خطواتها القوية تجاه عصر الطاقة النووية‏.‏ وفي العام نفسه بدأ تشغيل منجم السكري للذهب بإنتاج وصل إلي سبعة أطنان‏,‏ وسوف يزيد الإنتاج طنا آخر العام المقبل مما يجعل منجم الذهب المصري ضمن قائمة أكبر مناجم الذهب العشرة في العالم‏.‏ المؤشرات جميعها تؤكد أننا نمضي علي الطريق الصحيح وإلا ما كان يمكن أن نضع مصر في غضون سنوات قليلة ضمن قائمة الاقتصادات المرشحة لموجات كبيرة من النمو‏.‏
    وقد آن الأوان لأن نتخلص من ثقافة الشك وانعدام الثقة التي عمل بعضنا طويلا من أجل نشرها‏.‏ وكذلك الذين يتحدثون عن مشروع قومي يجمع المصريين تحت لوائه‏.‏ أفلا يمكن أن يكون تحقيق معدل النمو الاقتصادي الذي طالب الرئيس مبارك به وهو‏8%‏ لسنوات مقبلة مشروعا قوميا نلتف حوله ونعبئ طاقاتنا من أجله؟‏!‏ وهو هدف يتضاءل إلي جانبه كل مشروع قومي آخر‏.‏ ولاتحمل مؤشرات عام‏2010‏ تحسنا ملحوظا فقط في نمو القدرات الاقتصادية المصرية ولكنها تحمل الأمل في أن تصل عائدات التنمية إلي الشرائح التي عانت بسبب تداعيات الأزمة العالمية وتركيز الحكومة في الفترة المقبلة علي مستوي معيشة محدودي الدخل‏,‏ فالنمو الاقتصادي في مصر حقيقة والاهتمام بالفقراء أيضا حقيقة لايمكن إنكارها‏.‏ والمتابع لخطابات الرئيس مبارك وتوجيهاته للحكومة يدرك أن عام‏2011‏ سوف يشهد كثيرا من الجهود لتحسين الأحوال المعيشية لمحدودي الدخل وزيادة فاعلية جهود مكافحة الفقر‏.‏
    وعلي الصعيد السياسي كانت نهاية عام‏2010‏ مواكبة لبدء أعمال الدورة البرلمانية الحالية لأكثر مجالس الشعب إثارة للاهتمام‏.‏ فقد جاء المجلس بعد معركة انتخابية قوية أسفرت عن انحسار شديد لقوة جماعة الإخوان المسلمين في الشارع المصري‏,‏ بعد خمس سنوات من المشاركة في البرلمان بنحو ثمانية وثمانين نائبا‏.‏ صحيح أن الجماعة ملأت الدنيا اتهامات ولكن الحقيقة هي أن عملا دءوبا ومنظما وسياسيا مشروعا قد بذل طوال السنوات الخمس التي فصلت انتخابات‏2005‏ عن انتخابات‏2010‏ لكشف ممارسات الجماعة وأهدافها‏.‏ ومما أسهم في تراجع شعبية الجماعة وسقوطها المروع في انتخابات هذا العام هو أن الجماعة قد استكانت للاعتقاد بأنها قوية ومرغوبة ومطلوبة‏,‏ وأن الدين وحده يكفي لأن يحملها الناخبون إلي مقاعد البرلمان‏.‏ كان الرأي العام المصري يتغير بعيدا عنها في الوقت الذي يزداد تشددها وتتعاظم أخطاؤها‏.‏ كانت الهزيمة الكبري للجماعة من بين أبرز الأحداث السياسية التي جاءت بها انتخابات‏.2010‏
    وعلي المستوي الحزبي فقد كان الفوز الكاسح للحزب الوطني بأغلبية مقاعد البرلمان يحمل شيئا أيضا من المفاجأة‏,‏ علي الرغم من أن تحقيق الأغلبية كان متوقعا للحزب الوطني‏,‏ بفعل الاستعدادات والترتيبات التي اتخذها الحزب قبل وقت طويل من الانتخابات‏.‏ ومن المخيب للآمال ذلك العدد المحدود من المقاعد الذي ذهب للأحزاب السياسية الأخري التي يبدو وكأنها فوجئت بالانتخابات عشية إجرائها فلم تستعد الاستعداد الكافي‏.‏
    انتهت الانتخابات وأصبح الحزب الوطني مسئولا عما تجري به الأحداث في أرض الوطن في الأعوام الخمسة المقبلة‏.‏ ولقد كان من حق الحزب أن يحتفل بما أنجز في الانتخابات ولكن مسئوليات كبيرة تنتظره في ضوء النجاحات التي تحققت في المجال الاقتصادي طوال السنوات القليلة الماضية‏.‏ ولذلك ظهر سياسيو الحزب الوطني أشد احتراما للمشهد السياسي المصري وأكثر حرصا علي التعاون مع الأحزاب الأخري وفتح أبواب الحوار معهم‏.‏
    بدأ الرئيس مبارك الدعوة لتنشيط العمل الحزبي‏,‏ حين أكد علي أهمية العمل الحزبي وأن يظل رهنا بالتواصل مع الشارع بمشكلاته وهمومه‏,‏ وشدد علي أن الحزب الوطني يرفض احتكار العمل الوطني والحزبي ويتطلع لتعزيز التعددية والمنافسة‏,‏ وكذلك أكد أمين عام الحزب الوطني صفوت الشريف‏,‏ وأمين السياسات جمال مبارك وباقي السياسيين والمتحدثين بل وأعضاء الهيئة البرلمانية‏.‏
    ولم يبق إلا أن نشهد مع بداية العام الجديد مبادرة حزبية تجمع الأحزاب الشرعية‏..‏ وراء حماية النظام السياسي المصري وتعزيزه وتقويته بعد أن نجح نظامنا السياسي ـ عبر الانتخابات البرلمانية في عام‏2010‏ ـ في تعزيز مكانته بالتخلص من الشعارات الدينية وحماية النظام السياسي‏,‏ وتأكيد احترام الدستور والقانون عبر عدم الخلط بين ما هو ديني مقدس وما هو سياسي يختلف حوله الناس ويتنافسون‏..‏ وكما أسقط الشارع السياسي والانتخابات تلك الآفة الخطيرة التي كانت تهدد سلامة الحياة السياسية‏,‏ أسقطت الانتخابات المختبئين وراء قناع المستقلين‏.‏ وهم في حقيقتهم أحزاب وجماعات دينية محظورة طبقا للقانون والدستور‏..‏ الذي لا يسمح بقيام أحزاب دينية تهدد سلامة المجتمع واستقراره‏.‏
    ودعونا نتفق علي أن من أبرز ما تحقق لنظامنا السياسي من تصحيح وتطور هو تمسكه بالشرعية واحترام القانون والتخلص من الحزب السري والديني الذي يحظره القانون‏,‏ وأصبحت الأحزاب الشرعية ـ بل والقوة السياسية والمجتمع المدني بهيئاته ومنظماته‏.‏ وشبكاته المختلفة ـ هي المدعوة اليوم إلي أن تتخلص من أنانيتها وكسلها وسعيها للوصول إلي الشارع عبر الجمعيات الدينية للتواصل معه من خلال همومه ومشكلاته وأن تبذل جهدا سياسيا وعمليا‏,‏ وتتخلص من حالة الضعف الذهني لتدفع الناس في بر مصر للمشاركة عبر قيم جديدة‏..‏ تعزز الدولة المدنية الحديثة وطموحها‏.‏
    ويجب أن تعترف الأحزاب المصرية كلها بما فيها الحزب الوطني الحاكم بأنها عجزت عن دفع الأغلبية للمشاركة في الانتخابات التي تراوحت بين‏25‏ و‏35%‏ ما بين الشوري والشعب‏..‏ أي أن أكثر من‏70%‏ من المصريين وهم الأغلبية الحقيقية لم يشاركوا في الانتخابات وهذه ظاهرة معيبة في نظامنا وتحتاج إلي تصحيح ورؤية متبصرة من الحكومة والمجتمع لكيفية دفع المواطنين للمشاركة‏.‏
    وفي العام الجديد يحل للمرة الثانية في تاريخنا الطويل الحدث الديمقراطي الأكبر في تاريخنا الحديث والمعاصر وهو انتخاب رئيس الدولة انتخابا حرا مباشرا‏.‏ وهو حدث نعزز به مسيرتنا الديمقراطية ونؤكد به حق المصريين في اختيار رئيسهم والنظام الذي يلائمهم‏.‏ ولئن كانت الأغلبية في مصر اليوم لاتري بديلا عن الرئيس مبارك‏,‏ فإن الحدث نفسه يظل معلما بالغ الدلالة في مسيرة التطور الديمقراطي في مصر‏.‏ وسوف تدرك الأجيال القادمة مغزي هذه الخطوة التي بدأها الرئيس مبارك نفسه‏.‏
    آمال كثيرة تطال حياتنا الاقتصادية والسياسية والاجتماعية ونحن نستقبل عاما جديدا‏.‏ غير أن تحقيق كل تلك الآمال يظل مرهونا بتحقيق شيء من الإجماع حول أهدافنا التي تميزنا باعتبارنا مجتمعا مختلفا ومتميزا عن غيره‏.‏ الأمل أن يضع العام المنصرم نهاية للاختلاف علي كل شيء وحول كل شيء وأن تجمع بيننا أهداف تحقق صالح الجميع‏,‏ فبغير شيء من الإجماع لن نحقق الكثير ولن تفيدنا ثقافة الشك كثيرا‏.‏ وعلينا أن نثق في قدرتنا علي تحقيق ما نصبو إليه جميعا‏.‏
    ضمير مصر‏..‏
    يقود التغيير
    الحدث الكبير الذي نعيشه الآن وضع بلدنا في حالة جديدة‏..‏ شباب ينتفض بمطالبه‏,‏ تعاطف تتسع دائرته يوما بعد يوم لتصوغ مطالب أمة بجميع طوائفها‏,‏ ونظام سياسي يعترف بمشروعية تلك المطالب ويسعي إلي حماية هؤلاء الغاضبين المعتصمين في قلب القاهرة‏.‏ والنتيجة خطوات تسارعت علي طريق الإصلاح وساحات التغيير‏.‏
    كل الاطراف الحاكمة والمؤثرة في القرار السياسي‏..‏ اعترفت بحقيقة لا عناد فيها هي أن الشعب صاحب قرار الاختيار‏..‏ ولابديل عن احترامه‏.‏ تمثل ذلك بوضوح في الإعلان عن جمهورية جديدة ورئيس جديد‏..‏ فقد أعلن الرئيس مبارك عبر خطابات متتالية للأمة ـ بوضوح لا لبس فيه ـ عدم ترشحه وأنه سيقوم بتسليم الأمانة بالأسس الشرعية والدستورية‏.‏ ونري في كلا الموقفين‏..‏ موقف الشباب وموقف الرئيس‏..‏ نبلا واستقامة‏..‏ ورغبة أن تتم المرحلة الانتقالية بلا فوضي أو تحميل الشعب والمجتمع بأعباء وتكلفة مادية ومعنوية تعوق قدرة المجتمع والدولة علي المضي في طريق الإصلاح‏.‏
    لم تكتف الأطراف الفاعلة علي المسرح السياسي بخطابات للنوايا‏.‏ بدأت الخطوات علي الأرض في اتجاه واحد ولارجوع عنها‏.‏ الخطوات تسرع نحو التغيير وصياغة ملامح مستقبل الحياة السياسية في مصر‏.‏
    أصبح في مصر بعد قرابة ثلاثين عاما نائب للرئيس هو عمر سليمان‏,‏ الشخصية التي كانت مطلبا شعبيا منذ سنوات‏.‏ وجاء الرجل ليتولي إدارة عمليات التغيير في أخطر المراحل التي عاشتها مصر في تاريخها الحديث‏.‏ وهناك حكومة جديدة راغبة وقادرة علي المضي في الطريق الذي يريده الشعب‏.‏ حكومة يتحمل مسئوليتها رجل عرفه المصريون من قبل ويثقون في قدرته علي قيادة العمل التنفيذي في تلك المرحلة‏.‏ علي الأرض أيضا جاءت قوي سياسية جديدة تناقش وتحاور وتطالب وتعكس آمال جيل كامل لم ننتبه إليه‏.‏ برزت أحزاب وجماعات وتوارت أخري تصحح أخطاءها‏.‏ لقد تغير تماما المشهد السياسي المصري‏.‏ تغير ليحمل معه ملامح واقع سياسي جديد وينهي واقعا سياسيا مضي بكل أخطائه‏.‏
    في الطريق إلي الواقع السياسي الجديد عمل جاد يمضي لصيغة ملامح ذلك الواقع‏.‏ لجنة تنعقد عليها الآمال استدعت كل خبراء الوطن والقانونيين والدستوريين لإحداث المتغيرات السريعة في المواد الدستورية الخاصة بطريقة انتخاب الرئيس القادم لاتاحة الفرص الواسعة لكل السياسيين الحزبيين والمستقلين بل وكل القوي السياسية المختلفة التي تري في نفسها القدرة علي حكم مصر للتقدم للترشيح وليكون صندوق الاقتراع الحكم والفيصل بين الجميع‏.‏ أجهزة كثيرة في الدولة تلاحق التطورات الجديدة بملاحقة الفساد والتحقيق في الجرائم التي ارتكبت بحق الوطن والمواطنين‏.‏
    كل ذلك يجري والأحداث لم تبلغ نهايتها بعد‏.‏ فالمظاهرات لاتزال تجوب البلاد والاضطرابات تعبر عن نفسها والصعوبات في طريق التغيير كثيرة وأجهزة الامن لم تستعد عافيتها بعد‏.‏ الجهود تسابق الزمن حتي لاتسقط مصر في أتون فوضي غاضبة تزلزل كيان الوطن سنوات وتغتال آمال الشباب التي من أجلها خرجوا‏.‏ ووسط المخاوف الكثيرة تتجه الأنظار إلي القوة القادرة علي حماية الأمن وضمان الاستمرار والتي أشاعت روح الثقة في قدرتنا علي اجتياز تلك المحنة الصعبة في غياب الأمن للناس في بيوتهم‏.‏ فقد كانت وقفة رجال القوات المسلحة في طول البلاد وعرضها مبعثا للأمل في ألا تسقط مصر فريسة للفوضي والاضطراب‏.‏ كما كان شبابنا وأبناؤنا خير حارس فقد إنضموا بعفوية وقدرة وخيال وإبداع لم نكن نتوقعه يحرسون الشوارع ويقدمون نموذجا مصريا خالصا في التنمية الادارية المحلية كنا ننتظره طويلا فقد حمل حلما مصريا خالصا بأن يتخلص وطننا من المركزية المقيتة وأن نعطي لأبنائنا في القري والمدن والشوارع حق حكم أنفسهم وتطوير الإدارة المحلية من كل خلل وبيروقراطية وفساد عاشت فيه سنوات طويلة‏.‏
    هذا الموضوع كان حلمي الشخصي وتكلمت عنه طويلا في مقالاتي حول دور أبنائنا وشبابنا في كل مكان وفي وقت الأزمة وهذا سيتطور إذا أدخل عليه التنظيم والتدريب ليكون جزءا أصيلا من فلسفة حكم مصر في المستقبل وهوأن يتحمل شبابها إدارة وتقديم الخدمات لكل نواحي الحياة من النظافة الي تنظيم المرور وإدارة الشوارع والأحياء والقري‏,‏ وتنظيمها وتلخيصها من العشوائية والفوضي وسوء الادارة‏.‏
    فكرة خيالية وصعبة التطبيق لكن روح انتفاضة‏25‏ يناير صنعت المعجزة في شوارع القاهرة وفي المدن المصرية‏,‏ ويجب أن نتمسك بهذا التطور المذهل ويتم البناء عليه فلن تتطور البلاد أو الشعوب ولا يتم تنظيمها بدون مشاركة مواطنيها‏.‏
    نعود مرة أخري إلي الأفق السياسي الذي احدثته انتفاضة الشباب أو ثورتهم والمستقبل في الحوار السياسي الخلاق الذي أجراه السيد عمر سليمان نائب رئيس الجمهورية مع القوي والأحزاب السياسية‏,‏ وكان حوارا إيجابيا‏.‏ صحيح أنه لم يتبلور بعد ولكنه لم يستثن أحدا حتي الاخوان المسلمين‏,‏ وهي بادرة قوية وتعبير وإعتراف بالادوار السياسية المختلفة لكل القوي وهواتجاه يجب أن يحظي بالدعم والحفاظ عليه وأن ندمج الجميع في سبيكة سياسية مختلفة لحماية مصر وتطوير إداراتها السياسية في المستقبل في ظل إعتراف صريح من الجميع بفصل الدين عن السياسة وأن يحترم الجميع دستور وطنهم ويعملوا علي تطبيقه بروح جديدة ومختلفة تترجم طموح الوطن وأبنائه للمشاركه السياسية بلا تعنت مع أحد أو رغبة في تسلط أي قوة علي الأخري‏.‏
    التغييرات السريعة تفتح شهية الوطن للإسراع في إحداث التغيير‏,‏ ولكن يجب أن ننبه إلي ضرورة إنضاج الثمرة‏..‏ فمصر ليست في حالة تغيير ولكن مصر تغيرت فعلا‏,‏ والمهم الأن أن نستوعب اللحظة الراهنة ويتم انضاجها وتحويلها إلي مسار صحيح‏,‏ فالكل الآن يخوض في عالم السياسة وهذا حقهم جميعا ولكنهم أمام تغير حقيقي لابد أن يحظي باحترام الجميع وفي مقدمتهم من يقود عملية التغيير‏,‏ وخلق واقع سياسي جديد‏..‏ يجب أن نحذر الانقلاب علي الشرعية وأن نتمسك بها فهي وحدها التي تحقق مصالح كل المصريين‏,‏ وتحمينا من أن يخطف ثورة الشباب وطموحهم أي قوة مهما كانت حتي ولو كانت نواياها طيبة وسليمة‏..‏ الشباب الآن هو المطالب بحماية مكتسباته‏,‏ حماية الثورة من الفوضي ومن البلطجية ومن الإبتزاز ومن العصيان المدني وهو كثير في مجتمعنا حتي تظل ثورتهم نقية طاهرة لا يلوثها الأن من يمسكون بأهدافها ويتجهون لصناعة الفوضي ويمهدون الأمر لأي قوة قد تخطف روحها‏,‏ لا نريد أن نتكلم بأسم الثوار أو نسلب حقهم فهم أصدق وأكثر روية ولكنهم عليهم أن يثقوا في أنفسهم‏,‏ بل أن يثقوا في أن التغييرات الثورية التي تحدث حولهم‏,‏ مصر لن تتوقف إلا أن تعلن جمهورية جديدة‏.‏
    ولكن المرحلة الانتقالية يجب أن تمر بسلام ولا يركبها أسوأ من يترصدون بمسارنا الصحيح‏..‏ نجحت الثورة وحققت أهدافها‏,‏ بقي أن تنجح مصر وأن نكون قادرين علي إنجاحها وهذا لن يتحقق بالحديث حول السياسة فقط ولكن أن يأخذنا الحديث إلي الاقتصاد‏.‏ كيف نعيد الاستثمارات وكيف نجذب المستثمرين الحقيقيين وليس تجارالأراضي أوالمنتفعين‏..‏ كيف نعيد السائحين؟ كيف نعيد الثقة في الوطن؟‏.‏
    الحكومة ودوواينها لا يمكن أن تتحمل تشغيل الناس أو استيعابهم‏..‏ والعبرة الآن ليست بالرفض أو الاحتجاج فقد حققا أهدافهما وبعثا برسالة قوية عن صوت الشعب الذي لا يغيب‏.‏

      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة 10 مايو 2024, 2:18 pm