يعود تاريخ كرة القدم في دولة قطر الى العام 1948 حيث كان العاملون في شركة النفط الذين كانوا يعيشون في قطر أول من لعب كرة القدم فيها.
ولم يمض وقت طويل حتى تم تشكيل الفرق الدائمة لممارسة رياضة كرة القدم وتنظيم المباريات بين هذه الفرق. وفي عام 1950 تم تشكيل أول فريق كرة قدم قطري وكان اسم ذلك الفريق " النجاح " .
وتوالت بعد ذلك عمليات تشكيل الفرق وأقيم دوري لمباريات كرة القدم بعد ذلك بعام وفاز ببطولة الدوري فريق دخان وكان وقتها الفريق المضيف للدوري.
واليوم أصبحت كرة القدم أكثر الرياضات شعبية على الإطلاق ويوجد في قطر ما يزيد على 6500 لاعب كرة قدم محترف مسجل لدى الجهات ذات العلاقة.
تقام في قطر أربعة فعاليات كروية كل عام وهي : كأس الشيخ جاسم ، يليه دوري نجوم قطر ، ثم كأس ولي العهد، ثم كأس سمو أمير قطر .
و ينزل المشجعون الى الشوارع عندما تفوز إحدى الفرق بكأس الدوري – كما حصل عندما فاز المنتخب القطري بالميدالية الذهبية خلال دورة الألعاب الآسيوية التي أقيمت في الدوحة عام 2006 حيث نزل سكان الدوحة عن بكرة أبيهم الى الشوارع احتفالاَ بهذه المناسبة.
ولا يقتصر عشق الجمهور القطري على كرة القدم المحلية فهو يعشق كرة القدم العالمية ونجومها .
وقد غدت قطر وجهة العديد من الفرق الرياضية العالمية سواء لغرض الزيارة أو لإقامة المعسكرات التدريبية أو لعب المباريات الودية ، وتتراوح الفعاليات الرياضية التي تشارك فيها الفرق الزائرة بين مباريات البطولة
للناشئين الى المباريات الودية من العيار الثقيل .
انجازات وبطولات
*الحصول على المركز الثاني في بطولة كأس العالم للشباب بإستراليا عام 1981
كانت الجماهير و القيادات الرياضية القطرية في شهر أكتوبر 1981 على موعد مع منتخب الشباب الذي خاض مباريات كأس العالم للشباب في إستراليا و حقق نتائج مذهلى و استطاع تحقيق الفوز بالمركز الثاني على منتخبات شباب العالم لكرة القدم.
وقد خاض العنابي للشباب في تلك البطولة ست مباريات جاءت نتائجها كالتالي:
- قطر – بولندا 1/ صفر .
- قطر – امريكا 1 /1 .
- قطر – الأرغواي صفر/1.
- قطر – البرازيل 3/ 2 .
- قطر – إنجلترا 2/1 .
- قطر – ألمانيا صفر/ 4 .
* التأهل لأولمبياد لوس أنجلوس عام 1984 .
منذ بداية التصفيات الآسيوية للتأهل لألمبياد لوس أنجلوس التي خاضها العنابي بكل جرأة و شجاعة حتى تحقق الأمل على أيدي اللاعبين و المدرب البرازيلي إيفيرستو و الادارة يقيادة سلطان السويدي رئيس الاتحاد و الجماهير القطرية التي وقفت و ساندت و أطلقت الدعوات الصالحة من القلب .. كل هذا جعل منتخبنا العنابي يتأهل إلى أولمبياد لوس أنجلوس عام 1984 ولم يكن الطريق مفروشا بالرياحين و الورود بل عشنا كجماهير معاناة حقيقية مع كل مباراة خاضها العنابي في التصفيات حتى تأهل بعون الله تعالى رغم شؤاسى و قوة الفرق المنافسة .

* فوز منتخب النأشئين ببطولة آسيا عام 1990 .حصل منتخب الناشئين على كأس بطولة آسيا الرابعة للناشئين لكرة القدم تحت سن 16 سنة بعد فوزه على نظيرة الإماراتي بهدفين دون مقابل في المباراة النهائية التي أقيمت في شهر نوفمبر 1990 على ملعب الوحده بدولة الامارات .
* الحصول على المركز الرابع في بطولة كأس العالم للناشئين عام 1991 .
وتأكيدا لمكانة الكرة القطرية استطاع نفس المنتخب الحاصل على بطولة آسيا من أن يبرز مكانة القطرية على الساحة العالمية من جديد حين تمكن في شهر أغسطس عام 1991 من المشاركة في بطولة العالم كممثل قوي للقارة الصفراء و استطاع أن يلفت الإنتباه كما فعل منتخب الشباب في بطولة العالم للشباب بإستراليا 1981 .
* التأهل للدور الثاني في اولمبياد برشلونه عام 1992.
نجح منتخبنا العنابي في التأهل إلى أولمبياد برشلونه عام 1992 تحت قيادة المدرب البرازيلي إيفيرستو بعد تصفيات شاقة خاض خلالها منتخبنا 13 مباراة ، فاز في 10 منها ، وكانت 6 مباريات في التصفيات الأولى و 4 في الثانية و تعادل مرة واحدة في الأولى و الأخرى في الثانية، وسجل المنتخب خلالها 20 هدفا و تلقى مرمانا 7 أهداف .
وفي برشلونه أعتقد الكثيرون أن العنابي سوف يخس و يخرج من الدور الأول ، ولكن خاب ظنهم حيث استطاع منتخبنا من أن يؤكد وجوده في الدور الأول و يصعد للدور الثاني ضمن الثمانية الكبار . وجاءت النتائج كالتالي :
- قطر – مصر 1/ صفر .
- قطر – كولمبيا 1/1 .
- قطر – أسبانيا 0/2 .
وبهذه النتائج تأهل العنابي إلى دور الثمانية إلا أنه خسر مباراته أمام بولندا بهدفين دون مقابل و خرج و هو مرفوع الرأس لانه المنتخب العربي الوحيد الذي تأهل للدور الثاني في تلك الألمبياد.
* الحصول على بطولة كأس الخليج الحادية عشر بالدوحة عام 1992.
سيظل يوم الأحد 6/12/ 1992 يوما مشهودا في تاريخ الكرة القطرية وعيدا خاصا لكرة القدم .. أنه يوم الأنجاز الأول للكرة القطرية على مستوى دورات كأس الخليج العربي لإحراز كأس خليجي 11 .
فقد حسم العنابي البطولة لصالحة قبل الجولة الخامسة حيث فاز على نظيرة الإماراتي بهدف وحيد سجله محمود صوفي .
* الحصول على بطولة كأس الخليج السابعة عشرة بالدوحة عام 2004 .
إن خليجي 17 تعد انطلاقة جديدة لدورات كاس الخليج حيث حفلت بكل ما هو جديد ..حيث شهدت مشاركة الألعاب المصاحبة ممثلة في الكرة الطائرة واليد والسلة .. وهذا يحدث لأول مرة في تاريخ دورات الخليج .
أما على نطاق كرة القدم .. فأن الدورة حملت الجديد أيضا حيث إعادة نظام المنافسات بنظام المجموعتين مما أعطي لها إثارة خاصة بدليل إن البطل لم يتحدد إلا في المشهد الأخير مع ركلات الترجيح التي ألت إليها مباراة قطر وعمان في النهائي .
خليجي 17 ستظل خالدة في ذاكرة دورات الخليج لأنها الأفضل من الناحية التنظيمية والأكثر إثارة من حيث الناحية الفنية .
* الحصول على الميدالية الذهبية في دورة الألعاب الآسيوية الخامسة عشرة بالدوحة عام 2006