ابن مُقْلَة، الحسن بن علي
(278 - 338هـ ، 891 - 949م). أبوعبـدالله الحســن بن علي بن الحسين المعروف بابن مقلة، خطاط بغدادي مبدع اشتهر بأنه أكتب أهل زمانه في قلم الدفاتر والنسخ، وضُرب بخطه المثل. وُلِدَ في بيت علم وفن اشتهر بخطاطيه، أخذ الخط عن أبيه وعن إسحاق بن إبراهيم البربري، الأحول المحرر، فجوّده وتعمق فيه حتى استطاع هو وأخوه أبو علي أن ينقلاه نقلة فنية عظيمة. لم تتفق المصادر حول دور كل منهما فيها، وربما ألقت شهرة أخيه السياسية بظلالها على شخصيته ودوره. انظر: ابن مقلة، محمد بن علي
.
قُلِّدَ أبو عبدالله ديوان الضِّيَاع الخاصة وديوان الضِّيَاع المستحدثة وديوان الدار الصغيرة الذي تنشأ منه الكتب والرسائل بالزيادات والنقل، وكان هذا أثناء وزارة أخيه للمقتدر بالله (316هـ، 928م)، وصودرت أمواله في أيام القاهر، ثم انقطع إلى بني حمدان الذين قدروه حق قدره فكان ينزل في دار واسعة جميلة وفرشها كذلك، فيها عدة مجالس للنسخ ومكان للمحابر والأقلام، فكان يتمشَّى في الدار إذا ضاق صدره، ثم يقعد في أحد المجالس وينسخ ما حلا له ثم ينهض ويطوف على جوانب البستان ثم يقعد في مجلس آخر فينسخ ما شاء، مما جعل خزائن بني حمدان غنية بخطوطه.
خلط كثير من المصادر المتقدمة بينه وبين أخيه، ونسب بعضها أمورًا إلى أبي علي ونسبت في بعض آخر إلى أبي عبدالله، منها أبيات من الشعر وكثير مما يتعلق بتطوير الخط المنسوب، ورسالة في الخط والقلم ورد في عنوانها أنها للوزير أبي عبدالله علي بن مقلة. إلا أن المصادر اتفقت على أنهما كانا خطاطين ليس لهما مثيل قبلهما أو في زمانهما.
عاش ابن مقلة حياة مضطربة كعصره بدأها كاتبًا بسيطًا ينتفع بخطه ثم تولى خراج بعض أعمال فارس فتحسنت أحواله. استوزره الخليفة العباسي المقتدر بالله 316هـ، 928م) وعزله (318هـ، 930م) واعتقله وصادر أمواله ونفاه إلى شيراز حتى آلت الخلافة إلى القاهر بالله (320هـ، 932م) فاستوزره واستدعاه. إلا أن ابن مقلة لم تُرْضِه أوضاع الدولة فتآمر على القاهر وتوارى عنه (321هـ، 933م) حتى خُلع. وتولى الراضي بالله (322هـ، 934م) فاستوزره إلى أن تآمر عليه المظفر بن ياقوت (324هـ، 936م) فقُبِضَ عليه وخُلِعَ من الوزارة وعُذِّبَ وَغُرِّم فجلس في داره حتى استولى محمد بن رائق على مقاليد الأمور. فسعى به ابن مقلة عند الراضي الذي أمّله بالإجابة حتى اعتقله وسلمه إلى ابن رائق فقطعوا يمينه (326هـ، 938م)، فكان يكتب بيسراه ويشد القلم إلى ساعده ويكتب، ثم قُطِعَ لسانه في محبسه وأصابه ذَرَبٌ (مرضٌ لا يبرأ). كان في سجنه يجذب الماء من البئر بيده اليسرى وفمه حتى توفي ودُفن فيه ثم نبُش فدفن في بيت ابنه، ونبش فدفن في بيت زوجته. كان كاتبًا بارعًا وشاعرًا مجيدًا، له رسالة في علم الخط والقلم، وخَطَّ القرآنَ مرتين.
(278 - 338هـ ، 891 - 949م). أبوعبـدالله الحســن بن علي بن الحسين المعروف بابن مقلة، خطاط بغدادي مبدع اشتهر بأنه أكتب أهل زمانه في قلم الدفاتر والنسخ، وضُرب بخطه المثل. وُلِدَ في بيت علم وفن اشتهر بخطاطيه، أخذ الخط عن أبيه وعن إسحاق بن إبراهيم البربري، الأحول المحرر، فجوّده وتعمق فيه حتى استطاع هو وأخوه أبو علي أن ينقلاه نقلة فنية عظيمة. لم تتفق المصادر حول دور كل منهما فيها، وربما ألقت شهرة أخيه السياسية بظلالها على شخصيته ودوره. انظر: ابن مقلة، محمد بن علي
.
قُلِّدَ أبو عبدالله ديوان الضِّيَاع الخاصة وديوان الضِّيَاع المستحدثة وديوان الدار الصغيرة الذي تنشأ منه الكتب والرسائل بالزيادات والنقل، وكان هذا أثناء وزارة أخيه للمقتدر بالله (316هـ، 928م)، وصودرت أمواله في أيام القاهر، ثم انقطع إلى بني حمدان الذين قدروه حق قدره فكان ينزل في دار واسعة جميلة وفرشها كذلك، فيها عدة مجالس للنسخ ومكان للمحابر والأقلام، فكان يتمشَّى في الدار إذا ضاق صدره، ثم يقعد في أحد المجالس وينسخ ما حلا له ثم ينهض ويطوف على جوانب البستان ثم يقعد في مجلس آخر فينسخ ما شاء، مما جعل خزائن بني حمدان غنية بخطوطه.
خلط كثير من المصادر المتقدمة بينه وبين أخيه، ونسب بعضها أمورًا إلى أبي علي ونسبت في بعض آخر إلى أبي عبدالله، منها أبيات من الشعر وكثير مما يتعلق بتطوير الخط المنسوب، ورسالة في الخط والقلم ورد في عنوانها أنها للوزير أبي عبدالله علي بن مقلة. إلا أن المصادر اتفقت على أنهما كانا خطاطين ليس لهما مثيل قبلهما أو في زمانهما.
عاش ابن مقلة حياة مضطربة كعصره بدأها كاتبًا بسيطًا ينتفع بخطه ثم تولى خراج بعض أعمال فارس فتحسنت أحواله. استوزره الخليفة العباسي المقتدر بالله 316هـ، 928م) وعزله (318هـ، 930م) واعتقله وصادر أمواله ونفاه إلى شيراز حتى آلت الخلافة إلى القاهر بالله (320هـ، 932م) فاستوزره واستدعاه. إلا أن ابن مقلة لم تُرْضِه أوضاع الدولة فتآمر على القاهر وتوارى عنه (321هـ، 933م) حتى خُلع. وتولى الراضي بالله (322هـ، 934م) فاستوزره إلى أن تآمر عليه المظفر بن ياقوت (324هـ، 936م) فقُبِضَ عليه وخُلِعَ من الوزارة وعُذِّبَ وَغُرِّم فجلس في داره حتى استولى محمد بن رائق على مقاليد الأمور. فسعى به ابن مقلة عند الراضي الذي أمّله بالإجابة حتى اعتقله وسلمه إلى ابن رائق فقطعوا يمينه (326هـ، 938م)، فكان يكتب بيسراه ويشد القلم إلى ساعده ويكتب، ثم قُطِعَ لسانه في محبسه وأصابه ذَرَبٌ (مرضٌ لا يبرأ). كان في سجنه يجذب الماء من البئر بيده اليسرى وفمه حتى توفي ودُفن فيه ثم نبُش فدفن في بيت ابنه، ونبش فدفن في بيت زوجته. كان كاتبًا بارعًا وشاعرًا مجيدًا، له رسالة في علم الخط والقلم، وخَطَّ القرآنَ مرتين.
السبت 07 نوفمبر 2015, 3:30 pm من طرف alimaza
» جسر سان فرانسيسكو-أوكلاند
الخميس 18 سبتمبر 2014, 10:36 pm من طرف مؤسس المنتدى
» هندسة - الصف الثاني الاعدادي - مراجعة عامة الجزء الثاني
الخميس 18 سبتمبر 2014, 9:44 pm من طرف مؤسس المنتدى
» توابع خسارة السوبر .. 3 دقائق "نفسنة" زملكاوية علي الأهلي
الخميس 18 سبتمبر 2014, 9:38 pm من طرف مؤسس المنتدى
» 19 سبتمبر
الخميس 18 سبتمبر 2014, 9:16 pm من طرف مؤسس المنتدى
» دفتر اليومية الامريكي مصمم بواسطة برنامج ال Excel بالعربي والانجليزي
الخميس 18 سبتمبر 2014, 9:11 pm من طرف مؤسس المنتدى
» اكبر عضو فى جسم الانسان
الخميس 20 ديسمبر 2012, 7:18 pm من طرف mohamed khafagy
» لماذا ماء الاذن مر وماء العين مالح وماء الفم عذب
الخميس 20 ديسمبر 2012, 7:15 pm من طرف mohamed khafagy
» اذا قرصت نمله لاتقتلها بل اشكرها
الخميس 20 ديسمبر 2012, 7:06 pm من طرف mohamed khafagy
» لماذا تهاجر الطيور على شكل سبعه
الخميس 20 ديسمبر 2012, 7:03 pm من طرف mohamed khafagy
» خطورة إبقاء نصف بصلة في الثلاجة!
الخميس 20 ديسمبر 2012, 6:59 pm من طرف mohamed khafagy
» اتفاق مبدئي بين الداخلية واتحاد الكرة على عودة الدوري 24 أغسطس
الجمعة 19 أكتوبر 2012, 4:15 pm من طرف سيد النشار
» اتحاد الكرة يؤكد عودة الدوري في موعده المحدد
الأحد 15 يوليو 2012, 1:34 pm من طرف mohamed khafagy
» وزارة الداخلية ترفض عودة الدوري
الأحد 15 يوليو 2012, 1:26 pm من طرف mohamed khafagy
» حمادة طلبة يوقع للزمالك الأحد واحتمالات لمشاركته أمام الأهلي
الأحد 15 يوليو 2012, 1:24 pm من طرف mohamed khafagy