الحمد لله جل فى علاه الجنة لمن أطاعه و النار لمن عصاه ، الجنة لمن أطاعه و إن كان عبدا حبشيا و النار لمن عصاه و إن كان حرا قرشيا ، خيره الى العباد نازل وشرهم اليه صاعد يتودد اليهم بالنعم سبحانه و تعالى و هو غنى عنهم ويشكرونه بالمعاصى و بعد ؛...
فلقد حثنا الله تعالى على العلم الشرعى فى مواطن كثيرة فى القرآن الكريم و أيضا على لسان نبيه محمد ( صلى الله عليه وسلم ) فى السنة الصحيحة المطهرة ، فقال الله جل فى علاه على لسان موسى عليه السلام ( وقل ربى زدنى علما ) و قال أيضا ( و مايعقلها الا العالمون ) و قال أيضا ( فاعلم أنه لااله الا الله و استغفر لذنبك ) فبدأ فى هذه الأية بالعلم قبل القول و العمل و لقد بوب الأمام البخارى بابا فى صحيحه سماه باب العلم قبل القول و العمل و أيضا فى السنة المطهرة الكثير من الأحاديث التى تحث على طلب العلم الشرعى منها قوله صلى الله عليه وسلم ( من سلك طريقا يلتمس فيه علما سهل الله له به طريقا الى الجنة ) و قوله صلى الله عليه وسلم ( خيركم من تعلم العلم وعلمه ) و قوله صلى الله عليه وسلم ( خيركم من تعلم القرآن وعلمه ) و قوله صلى الله عليه و سلم ( رحم الله امرا سمع مقالتى فأداها كما سمعها فرب مبلغ أوعى من سامع ) و قوله صلى الله عليه وسلم ( من يرد الله به خيرا يفقه فى الدين ) قال أحد المشايخ الكبار ( لا أعلم ابن عثيمين أم ابن باز ) معنى ذلك ان الذى لم يرد الله به خيرا لم يفقه فى الدين .

و ينقسم الناس فى حالهم مع العلم الى ثلاثة أقسام :
أ ) العلماء : و هم الذين فاق علمهم جهلهم و يعلمون الناس الخير .
ب ) طلاب العلم : و هم الذين يتعلمون ويجدون فى الطلب ليصبحوا علماء.
ج ) الجهلاء : و هم الذين لايتعلمون و لا يعلمون.
( كن عالما أو متعلما و لاتكن الثالثة فتهلك )
فأنظر أين انت من هولاء الثلاثة ؟
أقول قولى هذا و أستغفرالله لى و لكم ، و السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اللهم علم عبادك علمك ووفقهم لما تحبه وترضاه وجزاك الله خيرا

بارك الله فيك ولك أخى العضو أن تعلم أن العلم الشرعى أصل من أصول الدين وكما قال صاحب الموضوع أن البخارى بوب فى صحيحه بابا أسماه باب العلم قبل القول والعمل ، فلإنسان يجب أن يعلم أولا ثم يعمل ويدعو لما علم ، وما أشبه الليلة بالرحة فقديم أخطأ بعض الصحابة وأفتو للرجل الذى أصابته الجنابة ورأسه قد شج أنه يجب عليه الإتسال فاغتسل فمات فقال النبى صلى الله عليه وسلم " قتلوه قتلهم الله " والآن نجد كل ناعق أصبح مفت وشيخ من مشايخ الإسلام بل صار بعض المذعين يفتون ويحرمون الفتوى على مشايخ الإسلام وإذا أفتى شيخ بفتوى ليست على هواهم طعنوا فى دينه وقالو فضائيات الفتنة ومشايخ الفتوى ، اللهم أننا نتبرأ من جرم هؤلاء وهؤلاء وفق الله المسلمين لما يحبه ويرضاه ،،، آمين

العلماء ورثة الانبياء والعلم الشرعى اسمى العلوم