ولد محمد (ص)بمكة في شعب بني هاشم (بطن من بطون قريش) وبحسب أهل السنة فإنه ولد يوم الإثنين الثامن أو الثاني عشر من شهر ربيع الأول من عام الفيل، ويوافق ذلك العشرين أو اثنين وعشرين من شهر أبريل سنة 571م (أو 570 وحتى 568 أو 569 حسب بعض الدراسات )، أما المصادر الشيعية فتقول بولادته فجر الجمعة السابع عشر من ربيع الأول من عام الفيل. مرض أبوه عبد الله بالمدينة وتوفي، قيل ما يقرب من ستة أشهر قبل أن يولد (وهو المشهور عند المؤرخين)، أو بعد ذلك بقليل ، والثابت أن آمنة ولدت محمدا في غياب عبد الله، فأرسلت إلى عبد المطلب تبشره بحفيده ففرح به فرحا شديدا، وجاء مستبشرا ودخل به الكعبة شاكرا الله، واختار له اسم محمد ولم تكن العرب تسمي به آن ذاك، وختنه يوم سابعه كما كانت عادة العرب. أول من أرضعته من المراضع - وذلك بعد أمه بأسبوع - ثويبة مولاة أبي لهب بلبن ابن لها يقال له مسروح، وكانت قد أرضعت قبله حمزة بن عبد المطلب، وأرضعت بعده أبا سلمة بن عبد الأسد المخزومي، ثم عرض على مرضعات بني سعد بن بكر، فما قبله ليتمه والخوف من قلة ما يعود من أهله أحد إلا حليمة بنت أبي ذؤيب وزوجها الحارث بن عبد العزى، وإخوته منها عبد الله بن الحارث وأنيسة بنت الحارث والشيماء بنت الحارث ، وكانت تحضن معه ابن عمه أبا سفيان بن الحارث بن عبد المطلب، وكان حمزة رضيع بني سعد أيضا، فأرضعت أمه محمدا وهو عند حليمة يوما، وبذلك يكون حمزة رضيع رسول الله من جهة ثويبة ومن جهة السعدية ، وكانت حليمة تذهب به لأمه كل بضعة أشهر، وقد عاش في بني سعد سنتين حتى الفطام وعادت به حليمة إلى أمه لتقنعها بتمديد حضانته خوفا من وباء بمكة وقتها ولبركة رأتها وزوجها من هذا الرضيع فوافقت آمنة . كان محمد في الرابعة أو الخامسة من عمره حين حدث له ما يعرف بحادث شق الصدر، التي يؤمن المسلمون بحدوثها.
زواجه بخديجة
بلغ خديجة بنت خويلد، وهي امرأة تاجرة ذات شرف ومال
عن محمد ما بلغها من أمانته، فبعثت إليه عارضة عليه أن يخرج في مال لها
إلى الشام، وأعطته أفضل مما أعطت غيره من التجار، كما وهبته غلاما يدعى
ميسرة، خرج محمد مع ميسرة حتى قدم الشام، فاشترى البضائع ولما عاد إلى مكة
باع بضاعته فربح الضعف تقريبا. بعد عودته من رحلة تجارية إلى الشام
وما جاء به من ربح عرضت خديجة عليه الزواج فرضى بذلك، وعرض ذلك على
أعمامه، ثم تزوجها بعد أن أصدقها عشرين بكرة وكان سنها آنذاك أربعين سنة
وهو في الخامسة والعشرين، ولم يتزوج غيرها حتى ماتت. أنجب من خديجة كل
أولاده إلا إبراهيم فهو من مارية القبطية،
وهم القاسم وعبد الله وزينب، ورقية، وأم كلثوم، وفاطمة. فأما القاسم وعبد
الله فماتا في الجاهلية وأما بناته فكلهن أدركن الإسلام فأسلمن وهاجرن
معه. إلا أنهن أدركتهن الوفاة في حياته سوى فاطمة الزهراء فقد ماتت بعده.
دعوته
كان حنيفيا قبل الإسلام يعبد الله على ملة إبراهيم
ويرفض عبادة الأوثان والممارسات الوثنية. يؤمن المسلمون أن الوحي نزل عليه
وكُلّف بالرسالة وهو ذو أربعين سنة، أمر بالدعوة سراً لثلاث سنوات، قضى
بعدهن عشر سنوات أخر في مكة مجاهراً بدعوة أهلها وكل من يرد إليها من
التجار والحجيج وغيرهم.
نزول الوحي
غار حراء، حيث يؤمن المسلمون أن وحيا من الله نزل إلى محمد هناك
كان محمد يذهب إلى غار حراء في جبل النور على بعد نحو ميلين من مكة فيأخذ معه السويق والماء فيقيم فيه شهر رمضان. وكان يختلي فيه قبل نزول القرآن عليه بواسطة أمين الوحي جبريل ويقضى وقته في التفكر والتأمل.
تذكر كتب السيرة النبوية أن الوحي نزل لأول مرّة على محمد وهو في غار حراء، حيث جاء الوحي جبريل،
فقال : اقرأ، قال : "ما أنا بقارئ" - أي لا أعرف القراءة، قال :
"فأخذني فغطَّني حتى بلغ مني الجهد، ثم أرسلني" فقال : اقرأ، قلت :
"ما أنا بقارئ"، قال : "فأخذني فغطَّني الثانية حتى بلغ مني الجهد، ثم
أرسلني" فقال : اقرأ، فقلت : "ما أنا بقارئ، فأخذني فغطَّني الثالثة،
ثـم أرسلني"، فقال : ﴿اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ﴾﴿خَلَقَ الْإِنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ﴾﴿اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ﴾﴿الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ﴾﴿عَلَّمَ الْإِنْسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ﴾ (سورة العلق-5:)، فأدرك محمد أن عليه أن يعيد وراء جبريل
هذه الكلمات، ورجع بها يرجف فؤاده، فدخل على زوجته خديجة، فقال :
"زَمِّلُونى زملوني" ، فزملوه حتى ذهب عنه الروع، فقال لزوجته خديجة:
"ما لي؟" فأخبرها الخبر، "لقد خشيت على نفسي"، فقالت خديجة:
"كلا، والله ما يخزيك الله أبداً، إنك لتصل الرحم، وتحمل الكل، وتكسب
المعدوم، وتقري الضيف، وتعين على نوائب الحق"، فانطلقت به خديجة إلى ابن
عمها ورقة بن نوفل وكان حبراً عالماً قد تنصر قبل الإسلام، وكان يكتب الكتاب العبراني، فيكتب من الإنجيل بالعبرانية، وكان شيخًا كبيراً فأخبره خبر ما رأى، فقال له ورقة: "هذا الناموس الذي أنزله الله على موسى
". وقد جاءه الوحي جبريل أخرى جالسا على كرسي بين السماء والأرض، ففر منه
رعباً حتى هوى إلى الأرض، فذهب إلى زوجه خديجة فقال: "دثروني، دثروني،
وصبوا علي ماءً بارداً" ، فنزلت: ﴿يَاأَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ﴾﴿قُمْ فَأَنْذِرْ﴾﴿وَرَبَّكَ فَكَبِّرْ﴾﴿وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ﴾﴿وَالرُّجْزَ فَاهْجُرْ﴾ (سورة المدّثر-5:)، وهذه الآيات هي بداية رسالته ثم بدأ الوحي ينزل ويتتابع لمدة ثلاثة وعشرين عاماً حتى وفاته
وفي رواية وردت في طبقات ابن سعد وتاريخ الطبري وبلاغات البخاري؛ بعد وفاة
ورقة بن نوفل كان الوحي يتقطع، فيصاب محمد بحالة إحباط وحزن شديدين حتى
أنه يفكر في الانتحار بإلقاء نفسه من فوق قمم الجبال، لكنه كلما كان يصل
لقمة جبل ليلقي نفسه كان يتبدى له جبريل ويقول له: «يا محمد، إنك رسول الله حقا» فيهدأ ويتراجع، لكنه كان يكررها كلما انقطع الوحي
زواجه بخديجة
بلغ خديجة بنت خويلد، وهي امرأة تاجرة ذات شرف ومال
عن محمد ما بلغها من أمانته، فبعثت إليه عارضة عليه أن يخرج في مال لها
إلى الشام، وأعطته أفضل مما أعطت غيره من التجار، كما وهبته غلاما يدعى
ميسرة، خرج محمد مع ميسرة حتى قدم الشام، فاشترى البضائع ولما عاد إلى مكة
باع بضاعته فربح الضعف تقريبا. بعد عودته من رحلة تجارية إلى الشام
وما جاء به من ربح عرضت خديجة عليه الزواج فرضى بذلك، وعرض ذلك على
أعمامه، ثم تزوجها بعد أن أصدقها عشرين بكرة وكان سنها آنذاك أربعين سنة
وهو في الخامسة والعشرين، ولم يتزوج غيرها حتى ماتت. أنجب من خديجة كل
أولاده إلا إبراهيم فهو من مارية القبطية،
وهم القاسم وعبد الله وزينب، ورقية، وأم كلثوم، وفاطمة. فأما القاسم وعبد
الله فماتا في الجاهلية وأما بناته فكلهن أدركن الإسلام فأسلمن وهاجرن
معه. إلا أنهن أدركتهن الوفاة في حياته سوى فاطمة الزهراء فقد ماتت بعده.
دعوته
كان حنيفيا قبل الإسلام يعبد الله على ملة إبراهيم
ويرفض عبادة الأوثان والممارسات الوثنية. يؤمن المسلمون أن الوحي نزل عليه
وكُلّف بالرسالة وهو ذو أربعين سنة، أمر بالدعوة سراً لثلاث سنوات، قضى
بعدهن عشر سنوات أخر في مكة مجاهراً بدعوة أهلها وكل من يرد إليها من
التجار والحجيج وغيرهم.
نزول الوحي
غار حراء، حيث يؤمن المسلمون أن وحيا من الله نزل إلى محمد هناك
كان محمد يذهب إلى غار حراء في جبل النور على بعد نحو ميلين من مكة فيأخذ معه السويق والماء فيقيم فيه شهر رمضان. وكان يختلي فيه قبل نزول القرآن عليه بواسطة أمين الوحي جبريل ويقضى وقته في التفكر والتأمل.
تذكر كتب السيرة النبوية أن الوحي نزل لأول مرّة على محمد وهو في غار حراء، حيث جاء الوحي جبريل،
فقال : اقرأ، قال : "ما أنا بقارئ" - أي لا أعرف القراءة، قال :
"فأخذني فغطَّني حتى بلغ مني الجهد، ثم أرسلني" فقال : اقرأ، قلت :
"ما أنا بقارئ"، قال : "فأخذني فغطَّني الثانية حتى بلغ مني الجهد، ثم
أرسلني" فقال : اقرأ، فقلت : "ما أنا بقارئ، فأخذني فغطَّني الثالثة،
ثـم أرسلني"، فقال : ﴿اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ﴾﴿خَلَقَ الْإِنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ﴾﴿اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ﴾﴿الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ﴾﴿عَلَّمَ الْإِنْسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ﴾ (سورة العلق-5:)، فأدرك محمد أن عليه أن يعيد وراء جبريل
هذه الكلمات، ورجع بها يرجف فؤاده، فدخل على زوجته خديجة، فقال :
"زَمِّلُونى زملوني" ، فزملوه حتى ذهب عنه الروع، فقال لزوجته خديجة:
"ما لي؟" فأخبرها الخبر، "لقد خشيت على نفسي"، فقالت خديجة:
"كلا، والله ما يخزيك الله أبداً، إنك لتصل الرحم، وتحمل الكل، وتكسب
المعدوم، وتقري الضيف، وتعين على نوائب الحق"، فانطلقت به خديجة إلى ابن
عمها ورقة بن نوفل وكان حبراً عالماً قد تنصر قبل الإسلام، وكان يكتب الكتاب العبراني، فيكتب من الإنجيل بالعبرانية، وكان شيخًا كبيراً فأخبره خبر ما رأى، فقال له ورقة: "هذا الناموس الذي أنزله الله على موسى
". وقد جاءه الوحي جبريل أخرى جالسا على كرسي بين السماء والأرض، ففر منه
رعباً حتى هوى إلى الأرض، فذهب إلى زوجه خديجة فقال: "دثروني، دثروني،
وصبوا علي ماءً بارداً" ، فنزلت: ﴿يَاأَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ﴾﴿قُمْ فَأَنْذِرْ﴾﴿وَرَبَّكَ فَكَبِّرْ﴾﴿وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ﴾﴿وَالرُّجْزَ فَاهْجُرْ﴾ (سورة المدّثر-5:)، وهذه الآيات هي بداية رسالته ثم بدأ الوحي ينزل ويتتابع لمدة ثلاثة وعشرين عاماً حتى وفاته
وفي رواية وردت في طبقات ابن سعد وتاريخ الطبري وبلاغات البخاري؛ بعد وفاة
ورقة بن نوفل كان الوحي يتقطع، فيصاب محمد بحالة إحباط وحزن شديدين حتى
أنه يفكر في الانتحار بإلقاء نفسه من فوق قمم الجبال، لكنه كلما كان يصل
لقمة جبل ليلقي نفسه كان يتبدى له جبريل ويقول له: «يا محمد، إنك رسول الله حقا» فيهدأ ويتراجع، لكنه كان يكررها كلما انقطع الوحي
السبت 07 نوفمبر 2015, 3:30 pm من طرف alimaza
» جسر سان فرانسيسكو-أوكلاند
الخميس 18 سبتمبر 2014, 10:36 pm من طرف مؤسس المنتدى
» هندسة - الصف الثاني الاعدادي - مراجعة عامة الجزء الثاني
الخميس 18 سبتمبر 2014, 9:44 pm من طرف مؤسس المنتدى
» توابع خسارة السوبر .. 3 دقائق "نفسنة" زملكاوية علي الأهلي
الخميس 18 سبتمبر 2014, 9:38 pm من طرف مؤسس المنتدى
» 19 سبتمبر
الخميس 18 سبتمبر 2014, 9:16 pm من طرف مؤسس المنتدى
» دفتر اليومية الامريكي مصمم بواسطة برنامج ال Excel بالعربي والانجليزي
الخميس 18 سبتمبر 2014, 9:11 pm من طرف مؤسس المنتدى
» اكبر عضو فى جسم الانسان
الخميس 20 ديسمبر 2012, 7:18 pm من طرف mohamed khafagy
» لماذا ماء الاذن مر وماء العين مالح وماء الفم عذب
الخميس 20 ديسمبر 2012, 7:15 pm من طرف mohamed khafagy
» اذا قرصت نمله لاتقتلها بل اشكرها
الخميس 20 ديسمبر 2012, 7:06 pm من طرف mohamed khafagy
» لماذا تهاجر الطيور على شكل سبعه
الخميس 20 ديسمبر 2012, 7:03 pm من طرف mohamed khafagy
» خطورة إبقاء نصف بصلة في الثلاجة!
الخميس 20 ديسمبر 2012, 6:59 pm من طرف mohamed khafagy
» اتفاق مبدئي بين الداخلية واتحاد الكرة على عودة الدوري 24 أغسطس
الجمعة 19 أكتوبر 2012, 4:15 pm من طرف سيد النشار
» اتحاد الكرة يؤكد عودة الدوري في موعده المحدد
الأحد 15 يوليو 2012, 1:34 pm من طرف mohamed khafagy
» وزارة الداخلية ترفض عودة الدوري
الأحد 15 يوليو 2012, 1:26 pm من طرف mohamed khafagy
» حمادة طلبة يوقع للزمالك الأحد واحتمالات لمشاركته أمام الأهلي
الأحد 15 يوليو 2012, 1:24 pm من طرف mohamed khafagy