أستراليا (بالإنجليزية: Australia)، أو رسميًّا إتّحاد أستراليا الفيدراليّ (بالإنجليزية: Commonwealth of Australia)، دولة تقع جنوب شرق آسيا على غرب المحيط الهادي عاصمتها كانبيرا. والقارة يحيطها بالشمال بحر تيمور وبحر أرفورا ومضيق تورز وبالشرق بحر كورال وبحر تسمان وبالجنوب ممر باس. والمحيط الهندي يحيط بها من الجنوب والغرب.
رغم كون اللغة الإنجليزية هي اللغة الأكثر استخداما أو اللغة الشعبية في أستراليا وكذلك في المؤسسات الحكومية، لكنها ليست اللغة الرسمية للبلاد، إلا أنه اصطلح على اعتبارها لغة شبه رسمية.
أصل التسمية
الاسم أستراليا مأخوذ من الكلمة اللاتينية australis، التي تعني "الجنوبية". أساطير عن "أرض الجنوب المجهولة" يعود تاريخها إلى العصر الروماني وكانت شائعة في جغرافية العصور الوسطى ولكن لم تكن تستند على أي معرفة موثقّة عن القارة.
أول استخدام للكلمة أستراليا في اللغة الإنجليزية كان عام 1625م. "A note of Australia del Espíritu Santo، والذي كتبها ماستر هكليوت"، ونشرها صموئيل برتشاس في Hakluytus Posthumus [7]. والشكل الوصفي الهولندي للكلمة Australische استعمل من قبل شركة الهند الهولندية الشرقية بشكل رسمي في باتافيا للدلالة على الأرض المكتشفة حديثا في الجنوب عام 1638.
تاريخ
كان السكان الأوائل من شعوب السكان الأصليين الأبوريجين الذي هاجر للقارة منذ 60 ألف سنة من جنوبي شرق آسيا، عندما كانت المياه حولها ضحلة وتسمح لأفراده بالترحال إليها بحرا. ثم ارتفعت المياه المحيطة مما عزلت هؤلاء الوافدين إليها من الاتصال بموطنهم الأصلي وأصبحوا معزولين داخل قارتهم الجديدة. وكانت هذه القارة مجهولة للعالم الخارجي حتي القرن 17. وكان هؤلاء المهاجرون جامعي الثمار وصائدي الحيوانات والأسماك ولم يربوا الحيوانات الأليفة. وكانوا يفلحون أرضهم بإشعال النيران فيها لتطهيرها، وليمكنوا الحشائش النضرة من النمو ولجذب حيوان الكنغر وغيره ليصطادوها. وكانوا يقيمون سدود المياه، ويغيرون مجاري الماء، ويتحكمون في مخارج برك المستنقعات والبحيرات لتربية الأسماك في مزارع سمك. ورغم أنه شعب بدوي إلا أنه خلال الـ 3000 سنة الماضية كان يتسارع في التغيير مرتبطا بأرضه مستخدما آلاته الحجرية. وكان الإستراليون القدماء يمارسون التجارة مع الأطراف البعيدة بالقارة. وتواءموا مع العوامل البيئية وكانت لهم سماتهم الثقافية والحضارية. عندما اكتشف القارة الرجل الأوروبي في أواخر القرن17 كان يوجد فيها أكثر من 250 اللغة متداولة. وقد انقرض معظمها في مطلع القرن 19. وكانت المجموعات البشرية هناك ثنائية اللغة أو متعددة اللغات. وهذه المجموعات كان يطلق عليها اسم قبائل.
قامت بأستراليا حضارة موراي في أقصى جنوب القارة حول نهري جارلنج وموراي. ومياهما من فيضانات مياه الجليد المنصهر. وبهما بحيرات من بينها بحيرة مونجو حيث عثر حولها علي هيكل إنسان أبارجين الأول. وكان لطفلة عمره 26 ألف سنة. كما عثر علي جماجم عمرها 13 ألف سنة وهيكل عظمي لإنسان مونجو وجماحم تشبه إنسان الصين. مع مجيء المستوطنين الأجانب قلّت أعداد الشعب الأصلي نتيجة للتطهير العرقي والإبادة الجماعية الذي تعرضوا لها ولظهور الأمراض المعدية التي لم يكن لديهم مناعة مكتسبة ضدها, ولسوء المعاملة التي كان يعامله بها الأوربيون المستعمرون. وأول المستوطنين الأوربيين وفدوا إلي جنوب شرقها سنة 1788م. حيث أقاموا مستوطنة بريطانية تطورت لمدينة سيدني سنة 1787 م. في سنة 1850 م سمحت بريطانيا للمستعمرات الأسترالية بوضع دساتيرها الخاصة بها وحكم ذاتي فعلي. أدي اكتشاف الذهب الذي كان سببًا في نمو اقتصادي واضح إلي تدافع الناس إلي الأراضي الأسترالية في الفترة من سنة 1851 حتي سنة 1861 م. ظهر ما يعرف باسم الكومنولث الإسترالي في سنة 1900 م حين اتحدت ست مستعمرات إسترالية وهي (فيكتوريا - نيو ساوث ويلز - ساوث إستراليا - تاسمانيا - كوينزلاند - ويسترن إستراليا) أقر البرلمان قانونًا يهدف إلي حماية مبدأ إستراليا البيضاء وهو قانون الهجرة الذي حظر الهجرة الآسيوية وذلك في سنة 1901 م. شاركت القوات الأسترالية في الحرب العالمية الأولي إلي جانب بريطانيا في الفترة من سنة 1914 حتي سنة 1918 م. إجتاح البلاد وباء الإنفلونزا الذي أودي بحياة الآلاف وذلك عقب الحرب العالمية الأولي. تأثر الاقتصاد الأسترالي بشكل كبير بالأزمة الاقتصادية التي اجتاحت العالم سنة 1929 م. فيما صدر تشريع من البرلمان البريطاني عام 1931 م يؤكد استقلال أستراليا، بعدها بثماني سنوات شاركت أستراليا إلى جانب قوات الحلفاء في الحرب العالمية الثانية (1939 - 1945) م كما شاركت أيضاً مع قوات الأمم المتحدة لمساندة كوريا الجنوبية في حربها ضد كوريا الشمالية في الفترة من سنة 1950 حتي سنة 1953 م. وبشكل عام كانت مرحلة الخمسينيات والستينيات من القرن العشرين فترة رخاء واستقرار سياسي واجتماعي. شاركت القوات الأسترالية في حرب فيتنام في الفترة من سنة 1965 حتي عام 1972 م، وكانت هذه المشاركة تلقي معارضة في الأوساط الشعبية مما أدي إلي سقوط الحكومة وفوز حزب العمال في سنة 1972 م تحت قيادة زعيمه ويتلام جو حتي سنة 1975 م حتي أزيح عن الحكم تعاقب بعد ذلك علي الحكم الحكومات الإئتلافية والعمالية في فترتي السبعينات والثمانينيات من القرن العشرين.
جغرافيا
اولورو, في المنطقة الشمالية, القلب الأحمر لأستراليا
مساحة أستراليا هي 7,686,850 كم مربع [8] على سطح لوحة الأسترالية. ويحدها المحيط الهندي والمحيط الهادئ، ويفصلها عن آسيا من بحار ارافورا وتيمور الشرقية ونيوزيلندا من بحر تاسمان. تتمتع بـ 25,760 كم من السواحل البحرية وتتميز بـ 8,148,250 كيلومترا مربعا في المنطقة الاقتصادية الخالصة. هذه المنطقة لا تشمل الإقليم الأسترالي في أنتاركتيكا.
الحاجز المرجاني العظيم، هي أكبر الشعاب المرجانية في العالم ، ويمتد على مسافة قريبة من الساحل الشمال الشرقي، بأكثر من 2000 كم.
الفاصل الكبير المدى (بالإنجليزية: the Great dividing range) هي أكبر سلسلة جبال في أستراليا. فهي تمتد من شمال شرق ولاية كوينزلاند، على طول الساحل الشرقي من خلال نيو ساوث ويلز، ثم ولاية فيكتوريا قبل، في الطرف الجنوبي من القارة، التحول للغرب، ليأتي ويموت في السهول الوسطى الواسعة في جبال جرامبيان الشرقية في ولاية فيكتوريا. في بعض الأماكن، مثل منطقة الجبال الزرقاء، الجبال الثلجية (في "الجبال الثلجية")، وجبال الألب الفيكتوري والمنحدرات العمودية من المنطقة الشرقية في نيو انغلاند، في المناطق الجبلية التي تشكل عائقا رئيسيا. مع ارتفاع 2228 متر، قمة جبل كوسكيوسزكو هي أعلى قمة في البر الرئيسى، بينما ذروة جبل ماوسن، وتقع في جزيرة هيرد الأسترالية، تصل إلى 2745 مترا. وتعد أستراليا القارة الأكثر تسطحا بارتفاع متوسط 300 متر.
الجزء الأكبر من الأراضي الأسترالية تغطيه صحاري ومناطق شبه قاحلة. هناك مشاريع الري تكافح من أجل التغلب على الجفاف. وتعتبر أوقيانوسيا هي القارة المأهولة الأكثر جفافا، وتربتها هي الأقدم والأقل خصوبة وتسطحا. فقط الاطراف الجنوبية الشرقية (شبه المدارية الرطبة)، الجنوب (مناخ المحيطات)، وفي الجنوب الغربي (مناخ متوسطي) تتمتع بمناخ معتدل. في الجزء الشمالي من البلاد ذات المناخ المداري، ويتكون الغطاء النباتي من الغابات المطيرة، والمراعي، وأشجار المانغروف والمستنقعات والصحارى. المناخ يتأثر بقوة التيارات المحيطية، بما في ذلك ظاهرة النينيو، والتي تتسبب في الجفاف الدوري والضغوط المنخفضة التي تنتج الأعاصير الموسمية في شمال أستراليا
التقسيم الإداري :
ولايات ومقاطعات أستراليا
تنقسم أستراليا إلى ست ولايات ومقاطعتين أساسيتين في البر الرئيسي، وهن كالتالي:
1. نيو ساوث ويلز وعاصمتها سيدني
2. كوينزلاند وعاصمتها برِزبِن
3. جنوب أستراليا وعاصمتها أديليد
4. تازمانيا وعاصمتها هوبارت
5. فيكتوريا وعاصمتها مِلبورن
6. أستراليا الغربية وعاصمتها بيرث
7. المقاطعة الشمالية وعاصمته داروِن
8. مقاطعة العاصمة الأسترالية وعاصمتها كانبيرا
نظام الحكم والسياسة :
أنشئ نظام الحكم في أستراليا على الطراز الديمقراطي الليبرالي. كما أن الممارسات والهيئات الحكومية الأسترالية المبنية على قيم التسامح الديني، حرية التعبير والتجمعات، وسيادة القانون، تعكس النموذجين البريطاني والأمريكي. وتعتبر هذه الممارسات أسترالية بحتة في ذات الوقت.
وبالرغم من أن أستراليا دولة مستقلة، فان الملكة إليزابيث الثانية ملكة بريطانيا العظمى هي أيضا ملكة أستراليا رسميا. ويتم تعيين الحاكم العام من قبل الملكة ليقوم بتمثيلها (ويكون التعيين مبنيا على إفادة من الحكومة الأسترالية المنتخبة). ويتمتع الحاكم العام بسلطة واسعة ولكن جرى العرف بأن يعمل بمشورة الوزراء في جميع الأمور.
نظام الانتخابات
أنشئت دولة الكمنويلث الأسترالية في عام 1901 عندما وافقت المستعمرات البريطانية السابقة على الاتحاد – وهي تشكل حاليا الولايات الستة. وقد قامت الحكومة الفيدرالية الأسترالية الأولى بتبني الممارسات والمبادئ الديمقراطية التي شكلت برلمانات المستعمرات في فترة ما قبل الاتحاد (مثل "رجل واحد صوت واحد" وحق اقتراع النساء).
وورثت المستعمرات الأسترالية تقليدا انتخابيا من بريطانيا تضمن حق الانتخاب المحدود والتصويت العام والمتعدد. بيد أن الانتهاكات مثل الرشاوى وتهديد الناخبين أدت إلى تغيير في النظام الانتخابي. وأستراليا لها الريادة في مجال الإصلاحات التي تؤيد الممارسات الانتخابية للديمقراطيات الحديثة.
وفي عام 1855، أطلقت ولاية فيكتوريا نظام الاقتراع السري، والذي أصبح معروفا في العالم اجمع باسم "الاقتراع الأسترالي". وفي عام 1856، ألغت ولاية جنوب أستراليا متطلب مؤهلي المهنة والملكية وأعطت حق التصويت لجميع الذكور البالغين، وفي عام 1892 أعطت حق التصويت لجميع الإناث البالغات. وفي العام 1980 تبنت المستعمرات مبدأ صوت واحد للفرد، موقفة بذلك ممارسة التصويت المتعدد.
يجب أن تعقد الانتخابات الوطنية العامة خلال ثلاثة أعوام من أول اجتماع للبرلمان الفيدرالي. ويكون متوسط عمر البرلمان حوالي عامين ونصف العام. وعمليا، تعقد الانتخابات العامة عندما يوافق الحاكم العام على طلب مقدم من رئيس الوزراء، الذي يقوم باختيار تاريخ الانتخابات.
وقد تغير الحزب الحاكم بمعدل مرة كل خمس أعوام وذلك منذ إنشاء النظام الفيدرالي في عام 1901، ولكن مع تفاوت كبير في طول فترة بقاء الحكومة. وقد قاد الحزب الليبرالي تحالفا بقي أطول فترة في الحكم دامت لمدة 23 عاما منذ عام 1949 وحتى 1972. وقبل [الحرب العالمية الثانية]، دامت بعض الحكومات لمدة تقل عن العام الواحد، ولكن منذ عام 1945 لم يكن هناك سوى سبع تغيرات في الحكومة.
التصويت إجباري على جميع المواطنين فوق سن الثامنة عشرة خلال الانتخابات الفيدرالية وانتخابات الولايات، وقد يترتب عن التقاعس في هذا الشأن غرامة مالية أو مساءلة قضائية. الأحزاب
مقارنة بالدول الأخرى، تعتبر عمليات الأحزاب السياسية الأسترالية الداخلية غير منظمة، بينما تبقى أنظمتها صارمة جدا. هناك نظام رسمي لتسجيل الأحزاب والإفادة عن بعض الأنشطة عن طريق الهيئة الانتخابية الأسترالية ونظيراتها في الولايات والمقاطعات.
ولدى أستراليا أربعة أحزاب أساسية. حزب العمل الأسترالي، وهو حزب اشتراكي ديمقراطي أسس من قبل الحركة العمالية الأسترالية. ويحكم حزب العمل الأسترالي منذ أواخر عام 2007. وهناك الحزب الليبرالي الذي هو حزب يمين الوسط. كما أن هناك الحزب الوطني الأسترالي، المعروف سابقا باسم حزب البلد، وهو حزب محافظ يمثل الاهتمامات القروية. وهناك أيضا الحزب الأخضر الأسترالي وهو حزب يساري ويعنى بالأمور البيئية.
السلطة التشريعية
الحكومة الأسترالية ترتكز على البرلمان المنتخب شعبيا والذي ينقسم إلى مجلسين: مجلس النواب ومجلس الشيوخ. ويدير الوزراء المعينون من هذين المجلسين الحكومة التنفيذية، وتؤخذ القرارات المتعلقة بالسياسات في اجتماعات مجلس الوزراء. وما عدا إعلان القرارات، تظل مناقشات المجلس غير معلنة. ويتقيد الوزراء بمبدأ التضامن بين أعضاء مجلس الوزراء الذي يعكس عن قرب النموذج البريطاني حيث يكون مجلس الوزراء مسئولا أمام البرلمان.
دستور
لدى أستراليا دستور مكتوب. ويحدد الدستور الأسترالي مهام الحكومة الفيدرالية والتي تتضمن العلاقات الخارجية، والتجارة، والدفاع والهجرة. وتتولى حكومات الولايات والمقاطعات كافة الشؤون غير الموكلة إلى الكومنولث، وتلتزم بمبادئ الحكومة المسئولة. بينما في الولايات، يتم تمثيل الملكة من قبل حاكم لكل ولاية.
وتقوم المحكمة العليا الأسترالية بالتحكيم في المنازعات بين الكومنولث والولايات. وقد أدى الكثير من قرارات المحكمة إلى توسيع السلطة الدستورية ومهام الحكومة الفيدرالية.
ويمكن تعديل الدستور الأسترالي فقط من خلال موافقة جمهور الناخبين عبر استفتاء شعبي والذي يجب أن يكون بمشاركة قوائم الناخبين. ويجب أن تتم الموافقة على مشروع قرار التعديل من قبل مجلسي البرلمان، أو في بعض الأحيان المحددة، فقط من قبل أحد المجلسين في البرلمان. ويجب أن تتم الموافقة على أي تعديل بالأغلبية المضاعفة – الأغلبية الوطنية من الناخبين بالإضافة إلى أغلبية الناخبين في معظم الولايات (أربعة ولايات على الأقل من ستة). وفي حال تأثر أي ولاية أو ولايات بموضوع الاستفتاء الشعبي، يجب على أغلبية الناخبين في تلك الولايات الموافقة على التعديل. ويشار إلى هذا عادة بمصطلح حكم "الأغلبية الثلاثية".
إن شرط الأغلبية المضاعفة يجعل إجراء أي تعديلات على الدستور صعبا. ومنذ إنشاء الاتحاد الفيدرالي في 1901، تمت الموافقة على ثمانية من أصل 44 مقترح لتعديل الدستور. وعادة ما يتردد الناخبون في دعم ما يعتقدون أنه سيزيد من سلطة الحكومة الفيدرالية. كما يمكن للولايات والمقاطعات إجراء استفتاءات عامة.
سيادة البرلمان : يحدد الدستور الأسترالي سلطات الحكومة في ثلاثة فصول منفصلة – التشريعية، والتنفيذية والقضائية – ولكن يجب أن يكون أعضاء السلطة التشريعية أيضا أعضاء في السلطة التنفيذية. وعمليا، يوكل البرلمان سلطات تنظيمية واسعة إلى السلطة التنفيذية.
وتتكون الحكومة في مجلس النواب من قبل الحزب القادر على التحكم في الأغلبية في ذلك المجلس.
وعادة ما تتحكم أحزاب الأقلية في توازن القوى في مجلس الشيوخ، الذي يعمل كهيئة لمراجعة قرارات الحكومة. ويتم انتخاب أعضاء مجلس الشيوخ لمدة ستة أعوام، وفي أي انتخابات عامة عادية، فقط نصف أعضاء المجلس يواجهون الناخبين.
وفي جميع البرلمانات الأسترالية يمكن طرح الأسئلة دون استئذان مسبق، وهناك تبادل صارم بين الحكومة والمعارضة في الأسئلة الموجهة للوزراء في "فترة الأسئلة". وتقوم المعارضة بملاحقة الحكومة بأسئلتها، بينما يقوم أعضاء الحكومة بإتاحة الفرصة للوزراء لطرح سياسات الحكومة وإجراءاتها بمنظور إيجابي، أو أبراز سلبيات المعارضة.
ويمكن الكتابة بشكل محدد ومحايد عن أي شيء يقال في البرلمان دون الخوف من ملاحقة قضائية أو تشويه للسمعة. كما أن الجذب والشد الذي يحدث في "فترة الأسئلة" والمناقشات يتم إذاعتها وتكتب عنها الصحف. وقد ساعد ذلك في ترسيخ سمعة أستراليا من ناحية المناظرات العامة القوية كما يعمل ذلك كرقابة غير رسمية على السلطة التنفيذية.
برلمانات الولايات
تخضع برلمانات الولايات للدستور الوطني بالإضافة إلى دساتير الولاية. ويلغي قانون فيدرالي أي قانون تابع لولاية في حال وجود تعارض. وعمليا، يتم التعاون بين مستوي الحكومة في جميع المجالات التي تكون فيها الولايات والمقاطعات مسئولة رسميا، مثل التعليم، والمواصلات، والصحة، وتطبيق القانون. وتتم جباية ضرائب الدخل على المستوى الفيدرالي، وهناك نقاش بين مستويات الحكومة حول الدخل الحكومي من الضرائب، كما أن ازدواجية الإنفاق هي موضوع دائم ومهم في السياسة الأسترالية. ويتم إنشاء الإدارات الحكومية بتشريع على مستوي الولاية والمقاطعة.
أن مجلس الحكومات الأسترالية هو منتدى لبدء، وتطوير وتطبيق إصلاحات السياسية الوطنية التي تتطلب نشاط تعاوني بين مستويات الحكومة الثلاثة: المستوى الوطني، ومستوى الولاية أو مستوى المقاطعة، والمستوى المحلي. وتتضمن أهداف المجلس التعامل مع الأمور الرئيسية عبر التعاون على الإصلاح الهيكلي للحكومة وعلى الإصلاحات لتحقيق اقتصاد وطني موحد وفعال في سوق وطني واحد.
ويتكون المجلس من رئيس الوزراء، ورؤساء وزراء الولايات، وكبار الوزراء في المقاطعات، ورئيس رابطة الحكومات المحلية الأسترالية.
بالإضافة إلى ذلك، فإن مجالس الوزراء (المكونة من الوزراء الوطنيين؛ والوزراء التابعين للولايات والمقاطعات، وأحيانا، ممثلي الحكومة المحلية وحكومات نيوزيلندا وبابوا نيو غينيا) تجتمع دوريا لتطوير وتطبيق الأنشطة الحكومية المتعلقة ببعض السياسات المحددة.
سكان : يمثل أهل البلاد الأستراليين الأصليين أقلية صغيرة جداَ وكان عددهم عند اكتشاف قارة أستراليا نحو مائة ألف نسمة، ثم أخذ يتناقص بعد ذلك. غالبية السكان من المهاجرين ومعظمهم من الإنجليز ويبلغ عدد المسلمين في أستراليا نحو 500 ألف مسلم.
لغة :
اللغة الرسمية لأستراليا هي الإنجليزية، تبلغ اللغات الأسترالية الأصلية (بالإنجليزية: Australian aboriginal languages) نحواً 260 لغة متشابهة ينتشر متحدثوها في القارة الأسترالية بأكملها، إضافة إلى الجزر الغربية في مضيق تورس Torres Strait باستثناء تسمانية. وتتسم هذه اللغات بتشابه كبير في الأنظمة الصوتية، وتطابقٍ واضح في القواعد اللغوية مع فروق كبيرة في المفردات، ويتمكن متحدثو لهجات المناطق المتجاورة جغرافياً من التواصل والتفاهم بسهولة ويسر، في حين يصعب التواصل بين متحدثي لهجات المناطق المتباعدة فإذا تحدث اثنان من هؤلاء يبدوان كأنهما يستخدمان لغتين مختلفتين. وتتحدث كل قبيلة لغة واحدة متميزة من غيرها، لكن الإلمام بلغتين أو أكثر من الأمور الشائعة في بعض المناطق.
:الإسلام في أستراليا
وصل الإسلام إلى قارة أستراليا وانتشر فيها عن طريقين وهما: رجال القوافل العاملين بها وهجرة المسلمين إليها.
كان أول وصول للإسلام إلى أستراليا في عام 1223هـ (1850م) حين استقدمت الحكومة الأسترالية اثنى عشر من مستكشفي الصحراء ومعهم مائة وعشرون جملاً، وكان ذلك لاكتشاف مجاهل الصحراء الأسترالية.
هؤلاء المسلمون بجانب قيامهم بمهمة الاكتشاف عملوا في التجارة أيضاً واشتهروا بالأمانة وكسبوا ثقة سكان أستراليا، حتى بلغ عدد المسلمين في نهاية القرن الثالث عشر للهجرة إلى خمسة آلاف مسلم وفي بداية القرن الرابع عشر للهجرة إلى سبعة آلاف مسلم.
الإحصاءات الحديثة تبين أن المسلمين في أستراليا بلغوا 340,392 نسمة مما جعلهم يحتلون المركز الرابع كجماعة دينية بعد المسيحيين واللادينيين والبوذيين
وللمسلمين في أستراليا منظمات نشطة، أهمها اتحاد المجالس الإسلامية الأسترالية ومقره في مدينة ملبورن وله فرع في مدينة سيدني ويضم الاتحاد ممثلاً عن كل ولاية أسترالية. يصدر الاتحاد عدة مجلات ونشرات بالعربية والتركية والأردية واليوغسلافية والإنجليزية تتناول قضايا وشؤون المسلمين في أستراليا. ويوجد في أستراليا نحو 60 مسجداً، وقد بني أولها في مدينة ساوليد سنة 1314هـ.
تعليم
الحضور في المدارس إلزامي في جميع أنحاء أستراليا من سن 5-6 سنوات. حيث يتلقى الأطفال 11 سنه من التعليم الإلزامي، ويمكن بعد ذلك الانتقال إلى إكمال عامين آخرين، مما يساهم في معدل محو الأميه.
اقتصاد
اقتصاد أستراليا هو سوق اقتصادي غربي مزدهر، يهيمن عليه قطاع الخدمات (68% من إجمالي الدخل القومي)، بالرغم من أن قطاع الزراعة والتعدين يشكلا نسبة (10% من إجمالي الدخل القومي مجتمعين)إلا إنهما يشاركان بنسبة 57% من صادرات البلاد.
الدولار الأسترالي هو العملة الرسمية لكومنولث أستراليا، والذي يتضمن جزر الكريسماس، جزر كوكس (كيلنج)، جزيرة نورفلوك، وكذلك جزر المحيط الهادي|دول جزر المحيط الهادي (كيريباس، نورو وتوفالو). ويعتبر سوق الأسهم الأسترالي من أكبر أسوق البورصة في أستراليا.
أستراليا دولة غنية بثروتها الحيوانية نظراً لانتشار المراعي في مساحات شاسعة من البلاد، واشتغال عدد كبير من السكان في الرعي وجز الصوف، وتشتهر سهولها الوسطى بأنها من أكثر الأقاليم في العالم تربية للأغنام، وكذلك تقوم بتربية الأبقار في مناطق السافانا، مما ترتب عليه ازدهار في جميع الصناعات الخاصة بالإنتاج الحيواني، فتنتج أستراليا اللحوم والألبان والجلود، والأصواف بكميات هائلة وتصدرها للخارج.
وبالإضافة للثروة الحيوانية التي تشتهر بها أستراليا يوجد ثروات معدنية عديدة مثل الذهب، الرصاص، الحديد، الفحم وغيرها من المعادن التي يتم استخراجها من مناجمها.
وتأتي الزراعة أيضاً لتأخذ نصيبها من الاقتصاد في أستراليا فيعد القمح في مقدمة المحاصيل ذات القيمة الاقتصادية بها ويأتي بعده قصب السكر، الذرة، القطن، الأرز وغيرهم من المحاصيل.
يوجد في أستراليا بالإضافة للصناعات التي تعتمد على الإنتاج الزراعي والحيواني، عدد من الصناعات الثقيلة والتي تتركز في ولاية نيوساوث ويلز مثل صناعة السيارات وبناء السفن وغيرها من الصناعات الهامة.
السياحة
تزخر أستراليا بالعديد من المدن السياحية وتأتي سيدني عاصمة ولاية نيو ساوث ويلز في مقدمة هذه المدن حيث تعد من أقدم المدن الأسترالية وأكبر مركز ثقافي واقتصادي بأستراليا، تضم سيدني العديد من المعالم السياحية والثقافية الهامة نذكر منها دار أوبرا سيدني بتصميمها الفريد الذي قام بتصميمه المهندس الدانمركي جورن أوتزون ومكانتها الثقافية والفنية الهامة، وأيضا جسر ميناء سيدني، ميناء دارلينغ هاربور بسحره الخاص المميز، ومبنى الأكواريوم الذي يعد متعه للأطفال والكبار عند زيارته نظراً لاحتوائه على العديد من الكائنات البحرية وأنواع الأسماك المختلفة، وحديقة حيوانات تارونغا، وتمتاز سيدني بوجود العديد من الفنادق والملاهي والكازينوهات فهي مدينة نابضة بالحياة تجدها تتلألأ بفعل الأضواءالتي تنعكس على مياه المحيط.
الحياة النباتية والحيوانية :
على الرغم من أن مساحات كبيرة من أستراليا هي صحراي وأراضي شبه قاحلة، تختلف أرض أستراليا عن أي أرض أخرى، فحيواناتها ونباتها ومناظرها الطبيعية هي نتاج عملية جيولوجية شاسعة وبطيئة. ويقدر عدد الأنواع الموجودة في أستراليا بأكثر من مليون نوع، نسبة كبيرة منها لا توجد في مكان آخر غير أستراليا. فمعالم أستراليا الطبيعية قديمة جدًا. "فتشكيلة" النباتات التي تتحالف مع بعضها كى تنمو سويا جعلت معيشتها ممكنة في أنواع مختلفة من التربة والظروف المناخية الصعبة. هذه التحالفات فتحت المجال لتطور وبقاء أنواع جديدة من الحيوانات.
بين 55 مليون سنة و10 ملايين سنة تحركت صفيحة أستراليا القارية من القطب الجنوبي تجاه خط الاستواء. هذه الرحلة عزلت أشكال الحياة في أستراليا وعرضتها لتحديات محددة فوفرت لها عملية تطورية فريدة من نوعها.
ولعل القدرة على البقاء في الأوقات الصعبة كانت مناسبة للحيوانات ذات معدل الأيض المنخفض مثل الزواحف والكيسيات. إذ ما زال هناك ما يزيد على مائة نوع من الكيسيات يتم حمايتها حاليًا في محميات وما زالت مستمرة في الازدهار في بيئتها الطبيعية.
هناك 55 نوعًا مختلفًا من حيوانات القوائم الكبيرة -مثل الكنغر والوالابي والولارو والبادملون وكنغر الأشجار ووالابي الغابات، كلها موطنها الأصلي أستراليا. وتختلف فصائل الكنغر عن بعضها اختلافًا كبيرًا في الحجم والوزن، إذ تتراوح بين نصف كيلوجرام (1ر1 رطل) و60 كيلوجرام (200 دطل).
من بين 20 ألف فصيلة من النباتات الوعائية المكتشفة في أستراليا، لا وجود لسبعة عشر ألف فصيلة منها في أي مكان آخر بالعالم، ومن بين 268 فصيلة من الثدييات (بما فيها الكيسيات) في أستراليا، تنفرد أستراليا بثمانين في المائة منها، ومن بين 770 نوعًا من الزواحف الأسترالية 685 نوعًا لا وجود لها في أي مكان آخر بالعالم. بين 80 و90 في المائة من الحشرات والعناكب من نوع فريد.
ويمكن مشاهدة الكوالا في الحدائق الوطنية والغابات على طول الساحل الشرقي. فمحميات الحياة البرية تمكن الزوار من مشاهدتها عن قرب وبعض حدائق الحيوان حتى تسمح للزوار بدخول الأقفاص. والومبات حيوان كيسي عشبي ضخم يعيش في الجحور. وهو حيوان ليلي أساسًا ووجد في أستراليا منذ 15 مليون سنة ويعيش في أجزاء كثيرة من أستراليا. أما شيطان تاسمانيا فهو حيوان كيسي آكل للحوم. هذا الحيوان الخلاب لا يوجد الآن إلا في غابات تاسمانيا.
وكما هو الحال بالنسبة للكيسيات، تؤوي أستراليا نوعًا فريدًا آخر هو المونوتريم، وهو نوع من الثدييات التي تبيض وغالبًا ما يوصف بأنه من الحفريات الحية. ولعل أكثر الحيوانات تميّزًا في صفاته البلاتيبس وهو حيوان يعيش في الأنهار وله منقار كمنقار البط وجسم مغطى بالشعر يشبه جسم القضاعة وأقدام بها أغشية. ونوع آخر يمثل هذه المجموعة هو "الأكيدنا" أو آكل النمل ذو الأشواك.
ويوجد 520 نوعًا من السحالي في أستراليا يتراوح حجمها بين الجيكو الصغيرة التي تصدر أصواتًا تشبه الصرير والسحلية الرائعة ذات الرقبة المهدبة و"الجوانا" السريعة العدو التي يمكن أن يصل طولها إلى مترين.
وقد تم تسجيل أكثر من 750 نوعًا من الطيور في أستراليا، 350 منها لا وجود له في أي مكان آخر بالعالم. ومن بين هذه الطيور طائر الكوكابورا المشهور بضحكته الخاصة وتشكيلة غير عادية من الببغاوات مثل "اللوريكيت" ذا الريش الملوّن بألوان قوس قزح اللامعة وطيور البطريق الصغيرة التي تقطن مياه الساحل الجنوبي الشرقي.
ولدى أستراليا مجموعة ضخمة من النباتات الزهرية أكثر من أي مكان آخر في العالم. فهناك أشكال لا حصر لها من الشجيرات الأرضية التي تتميز أزهارها بالألوان الزاهية في الربيع والصيف. حتى أن أكثر الأماكن قفرًا تكتسي ببساط من الأزهار بعد سقوط المطر جاعلة الصحراء مكانًا يعج بالحياة.
المحافظة على التراث الطبيعي
أستراليا هي إحدى 17 دولة فقط ذات "تنوع هائل" - أي يتسم نظامها البيئي بتنوع وثراء غير عاديين. ومن أكبر التحديات البيئية التي تواجه أستراليا الآن هو فقدانها هذا التنوع. فعوامل مثل قطع الأشجار وإنشاء الطرق واستقدام الحشرات والأعشاب الضارة والزيادة المستمرة في عدد السكان كلها عوامل تهدد النظم البيئية في القارة. وفي السنوات الأخيرة أعير اهتمام أكبر لاستخدام الطرق التقليدية في المحافظة على البيئة الطبيعية للحيوانات.
يوفر "قانون حماية البيئة والمحافظة على التنوع الحيوي لعام 1999" فوائد كبرى لجميع الأستراليين والمجتمع الدولي والأجيال المقبلة وذلك عن طريق حماية البيئة والمحافظة على التنوع الحيوي. بدأ العمل بهذا القانون في يوليو 2000، وهو يحدد دور الحكومة في حماية القضايا ذات الأهمية البيئية الوطنية بما في ذلك أملاك التراث العالمي والأراضي الرطبة الهامة الدولية والفصائل المهاجرة والمهددة والمستوطنات الإيكولوجية.
ويلعب نظام المحميات الوطنية دورًا هامًا في حماية التنوع الحيوي. فهو يحدد المناطق التي تحتاج إلى حماية ويحولها إلى محميات. وقد اتسع إجمالي المناطق المحمية بسرعة، وهي حاليًا حوالي 8 في المائة من مساحة أستراليا، علاوة على تحويل بعض الأراضي إلى حدائق وطنية. كما تم تشكيل لجنة خاصة لتحديد الثغرات، أي المناطق التي تحتاج إلى وضعها تحت الحماية، ووضع أولويات التمويل الخاص بمشروعات المحافظة على التنوع الحيوي.
يحمي القانون في أستراليا ما يزيد على 60 مليون هكتار أي 84ر7 في المائة من الكتلة الأرضية لأستراليا. وتختلف إدارة هذه المناطق من جانب حكومات الولايات والمناطق. فالبعض يخضع لحماية مشددة والبعض يسمح فيه بالزيارة والبعض الآخر يسمح فيه بالأنشطة الترفيهية دون تطوير موارده. ويشارك أصحاب الأراضي الأبوريجينيون في إدارة الحدائق الوطنية كحديقتَي "كاكادو" و"أولورو - كاتا تجوتا" في المنطقة الشمالية وحديقة "زبودريس" في منطقة خليج "جرفيز" جنوب سيدني. اعتبارًا من أكتوبر 2002 وصل عدد الممتلكات الأسترالية المدرجة في قائمة التراث العالمي إلى 14 موقعًا
الحاجز المرجاني العظيم، والمنطقة البرية في تاسمانيا والمناطق الاستوائية الرطبة بكوينزلاند، وخليج شارك، وكلها تنطبق عليها الشروط العالمية للدخول ضمن التراث العالمي. حديقة "كاكادو" الوطنية وحديقة "اولورو - كاتا تجوتا" الوطنية ومنطقة بحيرات "ويلاندرا" وبرية تاسمانيا، تم إدراجها طبقًا للمعايير الطبيعية والثقافية معًا.
مناطق حفريات الثدييات الأسترالية (ناراكورت وريفرسلي) ومجموعة جزر لورد هاو ومحمية الغابات الرطبة شرقي المنطقة الوسطى، وجزيرة "فريزر" وجزيرة "مكواري" وجزر "هيرد وماكدونالد" ومنطقة الجبال الزرقاء العظمى، كلها مدرجة طبقًا لمعايير التراث العالمي الخاص بالتراث الطبيعي. واهتمام الأستراليين بالوضوعات البيئية اهتمام حقيقي وفعال. فإعادة تدوير القمامة في المدن باتت عملية مألوفة وأدت إلى تقليل النفايات المنزلية الصلبة. وأثارت مشكلة انتشار الطحالب في الأنهار وزيادة الملوحة في الأراضي المروية جدلاً بشأن موضوع الزراعة المتواصلة. كما أثارت عملية تنمية الساحل القلق بشأن تدهور البيئة.
يخضع حصاد وتصدير منتجات الحياة البرية الطبيعية الأسترالية للمراقبة والضبط أيضًا. إذ تضمن أحكام قانون حماية البيئة والتنوع الحيوي خضوع أستراليا لأكثر قوانين العالم تشددًا في ميدان التجارة بالحياة البرية.
الرياضة
تعد كرة القدم الاسترالية والكريكت من اكثر الرياضات شعبية في استرالية. كما أن استراليا تتميز بلرياضات المائية وخاصة ركوب الامواج، رياضات الزوارق السريعة والزوارق الشراعية. توجد حلبة لسباق الفورمولا ون في استراليا وتقام العديد من سباقات السيارات.
أهم الموانئ
اديلايد - برسبين - كيرنز - هوبارت - سيدني - ملبورن - ماكي - ديليبوني.
رغم كون اللغة الإنجليزية هي اللغة الأكثر استخداما أو اللغة الشعبية في أستراليا وكذلك في المؤسسات الحكومية، لكنها ليست اللغة الرسمية للبلاد، إلا أنه اصطلح على اعتبارها لغة شبه رسمية.
أصل التسمية
الاسم أستراليا مأخوذ من الكلمة اللاتينية australis، التي تعني "الجنوبية". أساطير عن "أرض الجنوب المجهولة" يعود تاريخها إلى العصر الروماني وكانت شائعة في جغرافية العصور الوسطى ولكن لم تكن تستند على أي معرفة موثقّة عن القارة.
أول استخدام للكلمة أستراليا في اللغة الإنجليزية كان عام 1625م. "A note of Australia del Espíritu Santo، والذي كتبها ماستر هكليوت"، ونشرها صموئيل برتشاس في Hakluytus Posthumus [7]. والشكل الوصفي الهولندي للكلمة Australische استعمل من قبل شركة الهند الهولندية الشرقية بشكل رسمي في باتافيا للدلالة على الأرض المكتشفة حديثا في الجنوب عام 1638.
تاريخ
كان السكان الأوائل من شعوب السكان الأصليين الأبوريجين الذي هاجر للقارة منذ 60 ألف سنة من جنوبي شرق آسيا، عندما كانت المياه حولها ضحلة وتسمح لأفراده بالترحال إليها بحرا. ثم ارتفعت المياه المحيطة مما عزلت هؤلاء الوافدين إليها من الاتصال بموطنهم الأصلي وأصبحوا معزولين داخل قارتهم الجديدة. وكانت هذه القارة مجهولة للعالم الخارجي حتي القرن 17. وكان هؤلاء المهاجرون جامعي الثمار وصائدي الحيوانات والأسماك ولم يربوا الحيوانات الأليفة. وكانوا يفلحون أرضهم بإشعال النيران فيها لتطهيرها، وليمكنوا الحشائش النضرة من النمو ولجذب حيوان الكنغر وغيره ليصطادوها. وكانوا يقيمون سدود المياه، ويغيرون مجاري الماء، ويتحكمون في مخارج برك المستنقعات والبحيرات لتربية الأسماك في مزارع سمك. ورغم أنه شعب بدوي إلا أنه خلال الـ 3000 سنة الماضية كان يتسارع في التغيير مرتبطا بأرضه مستخدما آلاته الحجرية. وكان الإستراليون القدماء يمارسون التجارة مع الأطراف البعيدة بالقارة. وتواءموا مع العوامل البيئية وكانت لهم سماتهم الثقافية والحضارية. عندما اكتشف القارة الرجل الأوروبي في أواخر القرن17 كان يوجد فيها أكثر من 250 اللغة متداولة. وقد انقرض معظمها في مطلع القرن 19. وكانت المجموعات البشرية هناك ثنائية اللغة أو متعددة اللغات. وهذه المجموعات كان يطلق عليها اسم قبائل.
قامت بأستراليا حضارة موراي في أقصى جنوب القارة حول نهري جارلنج وموراي. ومياهما من فيضانات مياه الجليد المنصهر. وبهما بحيرات من بينها بحيرة مونجو حيث عثر حولها علي هيكل إنسان أبارجين الأول. وكان لطفلة عمره 26 ألف سنة. كما عثر علي جماجم عمرها 13 ألف سنة وهيكل عظمي لإنسان مونجو وجماحم تشبه إنسان الصين. مع مجيء المستوطنين الأجانب قلّت أعداد الشعب الأصلي نتيجة للتطهير العرقي والإبادة الجماعية الذي تعرضوا لها ولظهور الأمراض المعدية التي لم يكن لديهم مناعة مكتسبة ضدها, ولسوء المعاملة التي كان يعامله بها الأوربيون المستعمرون. وأول المستوطنين الأوربيين وفدوا إلي جنوب شرقها سنة 1788م. حيث أقاموا مستوطنة بريطانية تطورت لمدينة سيدني سنة 1787 م. في سنة 1850 م سمحت بريطانيا للمستعمرات الأسترالية بوضع دساتيرها الخاصة بها وحكم ذاتي فعلي. أدي اكتشاف الذهب الذي كان سببًا في نمو اقتصادي واضح إلي تدافع الناس إلي الأراضي الأسترالية في الفترة من سنة 1851 حتي سنة 1861 م. ظهر ما يعرف باسم الكومنولث الإسترالي في سنة 1900 م حين اتحدت ست مستعمرات إسترالية وهي (فيكتوريا - نيو ساوث ويلز - ساوث إستراليا - تاسمانيا - كوينزلاند - ويسترن إستراليا) أقر البرلمان قانونًا يهدف إلي حماية مبدأ إستراليا البيضاء وهو قانون الهجرة الذي حظر الهجرة الآسيوية وذلك في سنة 1901 م. شاركت القوات الأسترالية في الحرب العالمية الأولي إلي جانب بريطانيا في الفترة من سنة 1914 حتي سنة 1918 م. إجتاح البلاد وباء الإنفلونزا الذي أودي بحياة الآلاف وذلك عقب الحرب العالمية الأولي. تأثر الاقتصاد الأسترالي بشكل كبير بالأزمة الاقتصادية التي اجتاحت العالم سنة 1929 م. فيما صدر تشريع من البرلمان البريطاني عام 1931 م يؤكد استقلال أستراليا، بعدها بثماني سنوات شاركت أستراليا إلى جانب قوات الحلفاء في الحرب العالمية الثانية (1939 - 1945) م كما شاركت أيضاً مع قوات الأمم المتحدة لمساندة كوريا الجنوبية في حربها ضد كوريا الشمالية في الفترة من سنة 1950 حتي سنة 1953 م. وبشكل عام كانت مرحلة الخمسينيات والستينيات من القرن العشرين فترة رخاء واستقرار سياسي واجتماعي. شاركت القوات الأسترالية في حرب فيتنام في الفترة من سنة 1965 حتي عام 1972 م، وكانت هذه المشاركة تلقي معارضة في الأوساط الشعبية مما أدي إلي سقوط الحكومة وفوز حزب العمال في سنة 1972 م تحت قيادة زعيمه ويتلام جو حتي سنة 1975 م حتي أزيح عن الحكم تعاقب بعد ذلك علي الحكم الحكومات الإئتلافية والعمالية في فترتي السبعينات والثمانينيات من القرن العشرين.
جغرافيا
اولورو, في المنطقة الشمالية, القلب الأحمر لأستراليا
مساحة أستراليا هي 7,686,850 كم مربع [8] على سطح لوحة الأسترالية. ويحدها المحيط الهندي والمحيط الهادئ، ويفصلها عن آسيا من بحار ارافورا وتيمور الشرقية ونيوزيلندا من بحر تاسمان. تتمتع بـ 25,760 كم من السواحل البحرية وتتميز بـ 8,148,250 كيلومترا مربعا في المنطقة الاقتصادية الخالصة. هذه المنطقة لا تشمل الإقليم الأسترالي في أنتاركتيكا.
الحاجز المرجاني العظيم، هي أكبر الشعاب المرجانية في العالم ، ويمتد على مسافة قريبة من الساحل الشمال الشرقي، بأكثر من 2000 كم.
الفاصل الكبير المدى (بالإنجليزية: the Great dividing range) هي أكبر سلسلة جبال في أستراليا. فهي تمتد من شمال شرق ولاية كوينزلاند، على طول الساحل الشرقي من خلال نيو ساوث ويلز، ثم ولاية فيكتوريا قبل، في الطرف الجنوبي من القارة، التحول للغرب، ليأتي ويموت في السهول الوسطى الواسعة في جبال جرامبيان الشرقية في ولاية فيكتوريا. في بعض الأماكن، مثل منطقة الجبال الزرقاء، الجبال الثلجية (في "الجبال الثلجية")، وجبال الألب الفيكتوري والمنحدرات العمودية من المنطقة الشرقية في نيو انغلاند، في المناطق الجبلية التي تشكل عائقا رئيسيا. مع ارتفاع 2228 متر، قمة جبل كوسكيوسزكو هي أعلى قمة في البر الرئيسى، بينما ذروة جبل ماوسن، وتقع في جزيرة هيرد الأسترالية، تصل إلى 2745 مترا. وتعد أستراليا القارة الأكثر تسطحا بارتفاع متوسط 300 متر.
الجزء الأكبر من الأراضي الأسترالية تغطيه صحاري ومناطق شبه قاحلة. هناك مشاريع الري تكافح من أجل التغلب على الجفاف. وتعتبر أوقيانوسيا هي القارة المأهولة الأكثر جفافا، وتربتها هي الأقدم والأقل خصوبة وتسطحا. فقط الاطراف الجنوبية الشرقية (شبه المدارية الرطبة)، الجنوب (مناخ المحيطات)، وفي الجنوب الغربي (مناخ متوسطي) تتمتع بمناخ معتدل. في الجزء الشمالي من البلاد ذات المناخ المداري، ويتكون الغطاء النباتي من الغابات المطيرة، والمراعي، وأشجار المانغروف والمستنقعات والصحارى. المناخ يتأثر بقوة التيارات المحيطية، بما في ذلك ظاهرة النينيو، والتي تتسبب في الجفاف الدوري والضغوط المنخفضة التي تنتج الأعاصير الموسمية في شمال أستراليا
التقسيم الإداري :
ولايات ومقاطعات أستراليا
تنقسم أستراليا إلى ست ولايات ومقاطعتين أساسيتين في البر الرئيسي، وهن كالتالي:
1. نيو ساوث ويلز وعاصمتها سيدني
2. كوينزلاند وعاصمتها برِزبِن
3. جنوب أستراليا وعاصمتها أديليد
4. تازمانيا وعاصمتها هوبارت
5. فيكتوريا وعاصمتها مِلبورن
6. أستراليا الغربية وعاصمتها بيرث
7. المقاطعة الشمالية وعاصمته داروِن
8. مقاطعة العاصمة الأسترالية وعاصمتها كانبيرا
نظام الحكم والسياسة :
أنشئ نظام الحكم في أستراليا على الطراز الديمقراطي الليبرالي. كما أن الممارسات والهيئات الحكومية الأسترالية المبنية على قيم التسامح الديني، حرية التعبير والتجمعات، وسيادة القانون، تعكس النموذجين البريطاني والأمريكي. وتعتبر هذه الممارسات أسترالية بحتة في ذات الوقت.
وبالرغم من أن أستراليا دولة مستقلة، فان الملكة إليزابيث الثانية ملكة بريطانيا العظمى هي أيضا ملكة أستراليا رسميا. ويتم تعيين الحاكم العام من قبل الملكة ليقوم بتمثيلها (ويكون التعيين مبنيا على إفادة من الحكومة الأسترالية المنتخبة). ويتمتع الحاكم العام بسلطة واسعة ولكن جرى العرف بأن يعمل بمشورة الوزراء في جميع الأمور.
نظام الانتخابات
أنشئت دولة الكمنويلث الأسترالية في عام 1901 عندما وافقت المستعمرات البريطانية السابقة على الاتحاد – وهي تشكل حاليا الولايات الستة. وقد قامت الحكومة الفيدرالية الأسترالية الأولى بتبني الممارسات والمبادئ الديمقراطية التي شكلت برلمانات المستعمرات في فترة ما قبل الاتحاد (مثل "رجل واحد صوت واحد" وحق اقتراع النساء).
وورثت المستعمرات الأسترالية تقليدا انتخابيا من بريطانيا تضمن حق الانتخاب المحدود والتصويت العام والمتعدد. بيد أن الانتهاكات مثل الرشاوى وتهديد الناخبين أدت إلى تغيير في النظام الانتخابي. وأستراليا لها الريادة في مجال الإصلاحات التي تؤيد الممارسات الانتخابية للديمقراطيات الحديثة.
وفي عام 1855، أطلقت ولاية فيكتوريا نظام الاقتراع السري، والذي أصبح معروفا في العالم اجمع باسم "الاقتراع الأسترالي". وفي عام 1856، ألغت ولاية جنوب أستراليا متطلب مؤهلي المهنة والملكية وأعطت حق التصويت لجميع الذكور البالغين، وفي عام 1892 أعطت حق التصويت لجميع الإناث البالغات. وفي العام 1980 تبنت المستعمرات مبدأ صوت واحد للفرد، موقفة بذلك ممارسة التصويت المتعدد.
يجب أن تعقد الانتخابات الوطنية العامة خلال ثلاثة أعوام من أول اجتماع للبرلمان الفيدرالي. ويكون متوسط عمر البرلمان حوالي عامين ونصف العام. وعمليا، تعقد الانتخابات العامة عندما يوافق الحاكم العام على طلب مقدم من رئيس الوزراء، الذي يقوم باختيار تاريخ الانتخابات.
وقد تغير الحزب الحاكم بمعدل مرة كل خمس أعوام وذلك منذ إنشاء النظام الفيدرالي في عام 1901، ولكن مع تفاوت كبير في طول فترة بقاء الحكومة. وقد قاد الحزب الليبرالي تحالفا بقي أطول فترة في الحكم دامت لمدة 23 عاما منذ عام 1949 وحتى 1972. وقبل [الحرب العالمية الثانية]، دامت بعض الحكومات لمدة تقل عن العام الواحد، ولكن منذ عام 1945 لم يكن هناك سوى سبع تغيرات في الحكومة.
التصويت إجباري على جميع المواطنين فوق سن الثامنة عشرة خلال الانتخابات الفيدرالية وانتخابات الولايات، وقد يترتب عن التقاعس في هذا الشأن غرامة مالية أو مساءلة قضائية. الأحزاب
مقارنة بالدول الأخرى، تعتبر عمليات الأحزاب السياسية الأسترالية الداخلية غير منظمة، بينما تبقى أنظمتها صارمة جدا. هناك نظام رسمي لتسجيل الأحزاب والإفادة عن بعض الأنشطة عن طريق الهيئة الانتخابية الأسترالية ونظيراتها في الولايات والمقاطعات.
ولدى أستراليا أربعة أحزاب أساسية. حزب العمل الأسترالي، وهو حزب اشتراكي ديمقراطي أسس من قبل الحركة العمالية الأسترالية. ويحكم حزب العمل الأسترالي منذ أواخر عام 2007. وهناك الحزب الليبرالي الذي هو حزب يمين الوسط. كما أن هناك الحزب الوطني الأسترالي، المعروف سابقا باسم حزب البلد، وهو حزب محافظ يمثل الاهتمامات القروية. وهناك أيضا الحزب الأخضر الأسترالي وهو حزب يساري ويعنى بالأمور البيئية.
السلطة التشريعية
الحكومة الأسترالية ترتكز على البرلمان المنتخب شعبيا والذي ينقسم إلى مجلسين: مجلس النواب ومجلس الشيوخ. ويدير الوزراء المعينون من هذين المجلسين الحكومة التنفيذية، وتؤخذ القرارات المتعلقة بالسياسات في اجتماعات مجلس الوزراء. وما عدا إعلان القرارات، تظل مناقشات المجلس غير معلنة. ويتقيد الوزراء بمبدأ التضامن بين أعضاء مجلس الوزراء الذي يعكس عن قرب النموذج البريطاني حيث يكون مجلس الوزراء مسئولا أمام البرلمان.
دستور
لدى أستراليا دستور مكتوب. ويحدد الدستور الأسترالي مهام الحكومة الفيدرالية والتي تتضمن العلاقات الخارجية، والتجارة، والدفاع والهجرة. وتتولى حكومات الولايات والمقاطعات كافة الشؤون غير الموكلة إلى الكومنولث، وتلتزم بمبادئ الحكومة المسئولة. بينما في الولايات، يتم تمثيل الملكة من قبل حاكم لكل ولاية.
وتقوم المحكمة العليا الأسترالية بالتحكيم في المنازعات بين الكومنولث والولايات. وقد أدى الكثير من قرارات المحكمة إلى توسيع السلطة الدستورية ومهام الحكومة الفيدرالية.
ويمكن تعديل الدستور الأسترالي فقط من خلال موافقة جمهور الناخبين عبر استفتاء شعبي والذي يجب أن يكون بمشاركة قوائم الناخبين. ويجب أن تتم الموافقة على مشروع قرار التعديل من قبل مجلسي البرلمان، أو في بعض الأحيان المحددة، فقط من قبل أحد المجلسين في البرلمان. ويجب أن تتم الموافقة على أي تعديل بالأغلبية المضاعفة – الأغلبية الوطنية من الناخبين بالإضافة إلى أغلبية الناخبين في معظم الولايات (أربعة ولايات على الأقل من ستة). وفي حال تأثر أي ولاية أو ولايات بموضوع الاستفتاء الشعبي، يجب على أغلبية الناخبين في تلك الولايات الموافقة على التعديل. ويشار إلى هذا عادة بمصطلح حكم "الأغلبية الثلاثية".
إن شرط الأغلبية المضاعفة يجعل إجراء أي تعديلات على الدستور صعبا. ومنذ إنشاء الاتحاد الفيدرالي في 1901، تمت الموافقة على ثمانية من أصل 44 مقترح لتعديل الدستور. وعادة ما يتردد الناخبون في دعم ما يعتقدون أنه سيزيد من سلطة الحكومة الفيدرالية. كما يمكن للولايات والمقاطعات إجراء استفتاءات عامة.
سيادة البرلمان : يحدد الدستور الأسترالي سلطات الحكومة في ثلاثة فصول منفصلة – التشريعية، والتنفيذية والقضائية – ولكن يجب أن يكون أعضاء السلطة التشريعية أيضا أعضاء في السلطة التنفيذية. وعمليا، يوكل البرلمان سلطات تنظيمية واسعة إلى السلطة التنفيذية.
وتتكون الحكومة في مجلس النواب من قبل الحزب القادر على التحكم في الأغلبية في ذلك المجلس.
وعادة ما تتحكم أحزاب الأقلية في توازن القوى في مجلس الشيوخ، الذي يعمل كهيئة لمراجعة قرارات الحكومة. ويتم انتخاب أعضاء مجلس الشيوخ لمدة ستة أعوام، وفي أي انتخابات عامة عادية، فقط نصف أعضاء المجلس يواجهون الناخبين.
وفي جميع البرلمانات الأسترالية يمكن طرح الأسئلة دون استئذان مسبق، وهناك تبادل صارم بين الحكومة والمعارضة في الأسئلة الموجهة للوزراء في "فترة الأسئلة". وتقوم المعارضة بملاحقة الحكومة بأسئلتها، بينما يقوم أعضاء الحكومة بإتاحة الفرصة للوزراء لطرح سياسات الحكومة وإجراءاتها بمنظور إيجابي، أو أبراز سلبيات المعارضة.
ويمكن الكتابة بشكل محدد ومحايد عن أي شيء يقال في البرلمان دون الخوف من ملاحقة قضائية أو تشويه للسمعة. كما أن الجذب والشد الذي يحدث في "فترة الأسئلة" والمناقشات يتم إذاعتها وتكتب عنها الصحف. وقد ساعد ذلك في ترسيخ سمعة أستراليا من ناحية المناظرات العامة القوية كما يعمل ذلك كرقابة غير رسمية على السلطة التنفيذية.
برلمانات الولايات
تخضع برلمانات الولايات للدستور الوطني بالإضافة إلى دساتير الولاية. ويلغي قانون فيدرالي أي قانون تابع لولاية في حال وجود تعارض. وعمليا، يتم التعاون بين مستوي الحكومة في جميع المجالات التي تكون فيها الولايات والمقاطعات مسئولة رسميا، مثل التعليم، والمواصلات، والصحة، وتطبيق القانون. وتتم جباية ضرائب الدخل على المستوى الفيدرالي، وهناك نقاش بين مستويات الحكومة حول الدخل الحكومي من الضرائب، كما أن ازدواجية الإنفاق هي موضوع دائم ومهم في السياسة الأسترالية. ويتم إنشاء الإدارات الحكومية بتشريع على مستوي الولاية والمقاطعة.
أن مجلس الحكومات الأسترالية هو منتدى لبدء، وتطوير وتطبيق إصلاحات السياسية الوطنية التي تتطلب نشاط تعاوني بين مستويات الحكومة الثلاثة: المستوى الوطني، ومستوى الولاية أو مستوى المقاطعة، والمستوى المحلي. وتتضمن أهداف المجلس التعامل مع الأمور الرئيسية عبر التعاون على الإصلاح الهيكلي للحكومة وعلى الإصلاحات لتحقيق اقتصاد وطني موحد وفعال في سوق وطني واحد.
ويتكون المجلس من رئيس الوزراء، ورؤساء وزراء الولايات، وكبار الوزراء في المقاطعات، ورئيس رابطة الحكومات المحلية الأسترالية.
بالإضافة إلى ذلك، فإن مجالس الوزراء (المكونة من الوزراء الوطنيين؛ والوزراء التابعين للولايات والمقاطعات، وأحيانا، ممثلي الحكومة المحلية وحكومات نيوزيلندا وبابوا نيو غينيا) تجتمع دوريا لتطوير وتطبيق الأنشطة الحكومية المتعلقة ببعض السياسات المحددة.
سكان : يمثل أهل البلاد الأستراليين الأصليين أقلية صغيرة جداَ وكان عددهم عند اكتشاف قارة أستراليا نحو مائة ألف نسمة، ثم أخذ يتناقص بعد ذلك. غالبية السكان من المهاجرين ومعظمهم من الإنجليز ويبلغ عدد المسلمين في أستراليا نحو 500 ألف مسلم.
لغة :
اللغة الرسمية لأستراليا هي الإنجليزية، تبلغ اللغات الأسترالية الأصلية (بالإنجليزية: Australian aboriginal languages) نحواً 260 لغة متشابهة ينتشر متحدثوها في القارة الأسترالية بأكملها، إضافة إلى الجزر الغربية في مضيق تورس Torres Strait باستثناء تسمانية. وتتسم هذه اللغات بتشابه كبير في الأنظمة الصوتية، وتطابقٍ واضح في القواعد اللغوية مع فروق كبيرة في المفردات، ويتمكن متحدثو لهجات المناطق المتجاورة جغرافياً من التواصل والتفاهم بسهولة ويسر، في حين يصعب التواصل بين متحدثي لهجات المناطق المتباعدة فإذا تحدث اثنان من هؤلاء يبدوان كأنهما يستخدمان لغتين مختلفتين. وتتحدث كل قبيلة لغة واحدة متميزة من غيرها، لكن الإلمام بلغتين أو أكثر من الأمور الشائعة في بعض المناطق.
:الإسلام في أستراليا
وصل الإسلام إلى قارة أستراليا وانتشر فيها عن طريقين وهما: رجال القوافل العاملين بها وهجرة المسلمين إليها.
كان أول وصول للإسلام إلى أستراليا في عام 1223هـ (1850م) حين استقدمت الحكومة الأسترالية اثنى عشر من مستكشفي الصحراء ومعهم مائة وعشرون جملاً، وكان ذلك لاكتشاف مجاهل الصحراء الأسترالية.
هؤلاء المسلمون بجانب قيامهم بمهمة الاكتشاف عملوا في التجارة أيضاً واشتهروا بالأمانة وكسبوا ثقة سكان أستراليا، حتى بلغ عدد المسلمين في نهاية القرن الثالث عشر للهجرة إلى خمسة آلاف مسلم وفي بداية القرن الرابع عشر للهجرة إلى سبعة آلاف مسلم.
الإحصاءات الحديثة تبين أن المسلمين في أستراليا بلغوا 340,392 نسمة مما جعلهم يحتلون المركز الرابع كجماعة دينية بعد المسيحيين واللادينيين والبوذيين
وللمسلمين في أستراليا منظمات نشطة، أهمها اتحاد المجالس الإسلامية الأسترالية ومقره في مدينة ملبورن وله فرع في مدينة سيدني ويضم الاتحاد ممثلاً عن كل ولاية أسترالية. يصدر الاتحاد عدة مجلات ونشرات بالعربية والتركية والأردية واليوغسلافية والإنجليزية تتناول قضايا وشؤون المسلمين في أستراليا. ويوجد في أستراليا نحو 60 مسجداً، وقد بني أولها في مدينة ساوليد سنة 1314هـ.
تعليم
الحضور في المدارس إلزامي في جميع أنحاء أستراليا من سن 5-6 سنوات. حيث يتلقى الأطفال 11 سنه من التعليم الإلزامي، ويمكن بعد ذلك الانتقال إلى إكمال عامين آخرين، مما يساهم في معدل محو الأميه.
اقتصاد
اقتصاد أستراليا هو سوق اقتصادي غربي مزدهر، يهيمن عليه قطاع الخدمات (68% من إجمالي الدخل القومي)، بالرغم من أن قطاع الزراعة والتعدين يشكلا نسبة (10% من إجمالي الدخل القومي مجتمعين)إلا إنهما يشاركان بنسبة 57% من صادرات البلاد.
الدولار الأسترالي هو العملة الرسمية لكومنولث أستراليا، والذي يتضمن جزر الكريسماس، جزر كوكس (كيلنج)، جزيرة نورفلوك، وكذلك جزر المحيط الهادي|دول جزر المحيط الهادي (كيريباس، نورو وتوفالو). ويعتبر سوق الأسهم الأسترالي من أكبر أسوق البورصة في أستراليا.
أستراليا دولة غنية بثروتها الحيوانية نظراً لانتشار المراعي في مساحات شاسعة من البلاد، واشتغال عدد كبير من السكان في الرعي وجز الصوف، وتشتهر سهولها الوسطى بأنها من أكثر الأقاليم في العالم تربية للأغنام، وكذلك تقوم بتربية الأبقار في مناطق السافانا، مما ترتب عليه ازدهار في جميع الصناعات الخاصة بالإنتاج الحيواني، فتنتج أستراليا اللحوم والألبان والجلود، والأصواف بكميات هائلة وتصدرها للخارج.
وبالإضافة للثروة الحيوانية التي تشتهر بها أستراليا يوجد ثروات معدنية عديدة مثل الذهب، الرصاص، الحديد، الفحم وغيرها من المعادن التي يتم استخراجها من مناجمها.
وتأتي الزراعة أيضاً لتأخذ نصيبها من الاقتصاد في أستراليا فيعد القمح في مقدمة المحاصيل ذات القيمة الاقتصادية بها ويأتي بعده قصب السكر، الذرة، القطن، الأرز وغيرهم من المحاصيل.
يوجد في أستراليا بالإضافة للصناعات التي تعتمد على الإنتاج الزراعي والحيواني، عدد من الصناعات الثقيلة والتي تتركز في ولاية نيوساوث ويلز مثل صناعة السيارات وبناء السفن وغيرها من الصناعات الهامة.
السياحة
تزخر أستراليا بالعديد من المدن السياحية وتأتي سيدني عاصمة ولاية نيو ساوث ويلز في مقدمة هذه المدن حيث تعد من أقدم المدن الأسترالية وأكبر مركز ثقافي واقتصادي بأستراليا، تضم سيدني العديد من المعالم السياحية والثقافية الهامة نذكر منها دار أوبرا سيدني بتصميمها الفريد الذي قام بتصميمه المهندس الدانمركي جورن أوتزون ومكانتها الثقافية والفنية الهامة، وأيضا جسر ميناء سيدني، ميناء دارلينغ هاربور بسحره الخاص المميز، ومبنى الأكواريوم الذي يعد متعه للأطفال والكبار عند زيارته نظراً لاحتوائه على العديد من الكائنات البحرية وأنواع الأسماك المختلفة، وحديقة حيوانات تارونغا، وتمتاز سيدني بوجود العديد من الفنادق والملاهي والكازينوهات فهي مدينة نابضة بالحياة تجدها تتلألأ بفعل الأضواءالتي تنعكس على مياه المحيط.
الحياة النباتية والحيوانية :
على الرغم من أن مساحات كبيرة من أستراليا هي صحراي وأراضي شبه قاحلة، تختلف أرض أستراليا عن أي أرض أخرى، فحيواناتها ونباتها ومناظرها الطبيعية هي نتاج عملية جيولوجية شاسعة وبطيئة. ويقدر عدد الأنواع الموجودة في أستراليا بأكثر من مليون نوع، نسبة كبيرة منها لا توجد في مكان آخر غير أستراليا. فمعالم أستراليا الطبيعية قديمة جدًا. "فتشكيلة" النباتات التي تتحالف مع بعضها كى تنمو سويا جعلت معيشتها ممكنة في أنواع مختلفة من التربة والظروف المناخية الصعبة. هذه التحالفات فتحت المجال لتطور وبقاء أنواع جديدة من الحيوانات.
بين 55 مليون سنة و10 ملايين سنة تحركت صفيحة أستراليا القارية من القطب الجنوبي تجاه خط الاستواء. هذه الرحلة عزلت أشكال الحياة في أستراليا وعرضتها لتحديات محددة فوفرت لها عملية تطورية فريدة من نوعها.
ولعل القدرة على البقاء في الأوقات الصعبة كانت مناسبة للحيوانات ذات معدل الأيض المنخفض مثل الزواحف والكيسيات. إذ ما زال هناك ما يزيد على مائة نوع من الكيسيات يتم حمايتها حاليًا في محميات وما زالت مستمرة في الازدهار في بيئتها الطبيعية.
هناك 55 نوعًا مختلفًا من حيوانات القوائم الكبيرة -مثل الكنغر والوالابي والولارو والبادملون وكنغر الأشجار ووالابي الغابات، كلها موطنها الأصلي أستراليا. وتختلف فصائل الكنغر عن بعضها اختلافًا كبيرًا في الحجم والوزن، إذ تتراوح بين نصف كيلوجرام (1ر1 رطل) و60 كيلوجرام (200 دطل).
من بين 20 ألف فصيلة من النباتات الوعائية المكتشفة في أستراليا، لا وجود لسبعة عشر ألف فصيلة منها في أي مكان آخر بالعالم، ومن بين 268 فصيلة من الثدييات (بما فيها الكيسيات) في أستراليا، تنفرد أستراليا بثمانين في المائة منها، ومن بين 770 نوعًا من الزواحف الأسترالية 685 نوعًا لا وجود لها في أي مكان آخر بالعالم. بين 80 و90 في المائة من الحشرات والعناكب من نوع فريد.
ويمكن مشاهدة الكوالا في الحدائق الوطنية والغابات على طول الساحل الشرقي. فمحميات الحياة البرية تمكن الزوار من مشاهدتها عن قرب وبعض حدائق الحيوان حتى تسمح للزوار بدخول الأقفاص. والومبات حيوان كيسي عشبي ضخم يعيش في الجحور. وهو حيوان ليلي أساسًا ووجد في أستراليا منذ 15 مليون سنة ويعيش في أجزاء كثيرة من أستراليا. أما شيطان تاسمانيا فهو حيوان كيسي آكل للحوم. هذا الحيوان الخلاب لا يوجد الآن إلا في غابات تاسمانيا.
وكما هو الحال بالنسبة للكيسيات، تؤوي أستراليا نوعًا فريدًا آخر هو المونوتريم، وهو نوع من الثدييات التي تبيض وغالبًا ما يوصف بأنه من الحفريات الحية. ولعل أكثر الحيوانات تميّزًا في صفاته البلاتيبس وهو حيوان يعيش في الأنهار وله منقار كمنقار البط وجسم مغطى بالشعر يشبه جسم القضاعة وأقدام بها أغشية. ونوع آخر يمثل هذه المجموعة هو "الأكيدنا" أو آكل النمل ذو الأشواك.
ويوجد 520 نوعًا من السحالي في أستراليا يتراوح حجمها بين الجيكو الصغيرة التي تصدر أصواتًا تشبه الصرير والسحلية الرائعة ذات الرقبة المهدبة و"الجوانا" السريعة العدو التي يمكن أن يصل طولها إلى مترين.
وقد تم تسجيل أكثر من 750 نوعًا من الطيور في أستراليا، 350 منها لا وجود له في أي مكان آخر بالعالم. ومن بين هذه الطيور طائر الكوكابورا المشهور بضحكته الخاصة وتشكيلة غير عادية من الببغاوات مثل "اللوريكيت" ذا الريش الملوّن بألوان قوس قزح اللامعة وطيور البطريق الصغيرة التي تقطن مياه الساحل الجنوبي الشرقي.
ولدى أستراليا مجموعة ضخمة من النباتات الزهرية أكثر من أي مكان آخر في العالم. فهناك أشكال لا حصر لها من الشجيرات الأرضية التي تتميز أزهارها بالألوان الزاهية في الربيع والصيف. حتى أن أكثر الأماكن قفرًا تكتسي ببساط من الأزهار بعد سقوط المطر جاعلة الصحراء مكانًا يعج بالحياة.
المحافظة على التراث الطبيعي
أستراليا هي إحدى 17 دولة فقط ذات "تنوع هائل" - أي يتسم نظامها البيئي بتنوع وثراء غير عاديين. ومن أكبر التحديات البيئية التي تواجه أستراليا الآن هو فقدانها هذا التنوع. فعوامل مثل قطع الأشجار وإنشاء الطرق واستقدام الحشرات والأعشاب الضارة والزيادة المستمرة في عدد السكان كلها عوامل تهدد النظم البيئية في القارة. وفي السنوات الأخيرة أعير اهتمام أكبر لاستخدام الطرق التقليدية في المحافظة على البيئة الطبيعية للحيوانات.
يوفر "قانون حماية البيئة والمحافظة على التنوع الحيوي لعام 1999" فوائد كبرى لجميع الأستراليين والمجتمع الدولي والأجيال المقبلة وذلك عن طريق حماية البيئة والمحافظة على التنوع الحيوي. بدأ العمل بهذا القانون في يوليو 2000، وهو يحدد دور الحكومة في حماية القضايا ذات الأهمية البيئية الوطنية بما في ذلك أملاك التراث العالمي والأراضي الرطبة الهامة الدولية والفصائل المهاجرة والمهددة والمستوطنات الإيكولوجية.
ويلعب نظام المحميات الوطنية دورًا هامًا في حماية التنوع الحيوي. فهو يحدد المناطق التي تحتاج إلى حماية ويحولها إلى محميات. وقد اتسع إجمالي المناطق المحمية بسرعة، وهي حاليًا حوالي 8 في المائة من مساحة أستراليا، علاوة على تحويل بعض الأراضي إلى حدائق وطنية. كما تم تشكيل لجنة خاصة لتحديد الثغرات، أي المناطق التي تحتاج إلى وضعها تحت الحماية، ووضع أولويات التمويل الخاص بمشروعات المحافظة على التنوع الحيوي.
يحمي القانون في أستراليا ما يزيد على 60 مليون هكتار أي 84ر7 في المائة من الكتلة الأرضية لأستراليا. وتختلف إدارة هذه المناطق من جانب حكومات الولايات والمناطق. فالبعض يخضع لحماية مشددة والبعض يسمح فيه بالزيارة والبعض الآخر يسمح فيه بالأنشطة الترفيهية دون تطوير موارده. ويشارك أصحاب الأراضي الأبوريجينيون في إدارة الحدائق الوطنية كحديقتَي "كاكادو" و"أولورو - كاتا تجوتا" في المنطقة الشمالية وحديقة "زبودريس" في منطقة خليج "جرفيز" جنوب سيدني. اعتبارًا من أكتوبر 2002 وصل عدد الممتلكات الأسترالية المدرجة في قائمة التراث العالمي إلى 14 موقعًا
الحاجز المرجاني العظيم، والمنطقة البرية في تاسمانيا والمناطق الاستوائية الرطبة بكوينزلاند، وخليج شارك، وكلها تنطبق عليها الشروط العالمية للدخول ضمن التراث العالمي. حديقة "كاكادو" الوطنية وحديقة "اولورو - كاتا تجوتا" الوطنية ومنطقة بحيرات "ويلاندرا" وبرية تاسمانيا، تم إدراجها طبقًا للمعايير الطبيعية والثقافية معًا.
مناطق حفريات الثدييات الأسترالية (ناراكورت وريفرسلي) ومجموعة جزر لورد هاو ومحمية الغابات الرطبة شرقي المنطقة الوسطى، وجزيرة "فريزر" وجزيرة "مكواري" وجزر "هيرد وماكدونالد" ومنطقة الجبال الزرقاء العظمى، كلها مدرجة طبقًا لمعايير التراث العالمي الخاص بالتراث الطبيعي. واهتمام الأستراليين بالوضوعات البيئية اهتمام حقيقي وفعال. فإعادة تدوير القمامة في المدن باتت عملية مألوفة وأدت إلى تقليل النفايات المنزلية الصلبة. وأثارت مشكلة انتشار الطحالب في الأنهار وزيادة الملوحة في الأراضي المروية جدلاً بشأن موضوع الزراعة المتواصلة. كما أثارت عملية تنمية الساحل القلق بشأن تدهور البيئة.
يخضع حصاد وتصدير منتجات الحياة البرية الطبيعية الأسترالية للمراقبة والضبط أيضًا. إذ تضمن أحكام قانون حماية البيئة والتنوع الحيوي خضوع أستراليا لأكثر قوانين العالم تشددًا في ميدان التجارة بالحياة البرية.
الرياضة
تعد كرة القدم الاسترالية والكريكت من اكثر الرياضات شعبية في استرالية. كما أن استراليا تتميز بلرياضات المائية وخاصة ركوب الامواج، رياضات الزوارق السريعة والزوارق الشراعية. توجد حلبة لسباق الفورمولا ون في استراليا وتقام العديد من سباقات السيارات.
أهم الموانئ
اديلايد - برسبين - كيرنز - هوبارت - سيدني - ملبورن - ماكي - ديليبوني.
السبت 07 نوفمبر 2015, 3:30 pm من طرف alimaza
» جسر سان فرانسيسكو-أوكلاند
الخميس 18 سبتمبر 2014, 10:36 pm من طرف مؤسس المنتدى
» هندسة - الصف الثاني الاعدادي - مراجعة عامة الجزء الثاني
الخميس 18 سبتمبر 2014, 9:44 pm من طرف مؤسس المنتدى
» توابع خسارة السوبر .. 3 دقائق "نفسنة" زملكاوية علي الأهلي
الخميس 18 سبتمبر 2014, 9:38 pm من طرف مؤسس المنتدى
» 19 سبتمبر
الخميس 18 سبتمبر 2014, 9:16 pm من طرف مؤسس المنتدى
» دفتر اليومية الامريكي مصمم بواسطة برنامج ال Excel بالعربي والانجليزي
الخميس 18 سبتمبر 2014, 9:11 pm من طرف مؤسس المنتدى
» اكبر عضو فى جسم الانسان
الخميس 20 ديسمبر 2012, 7:18 pm من طرف mohamed khafagy
» لماذا ماء الاذن مر وماء العين مالح وماء الفم عذب
الخميس 20 ديسمبر 2012, 7:15 pm من طرف mohamed khafagy
» اذا قرصت نمله لاتقتلها بل اشكرها
الخميس 20 ديسمبر 2012, 7:06 pm من طرف mohamed khafagy
» لماذا تهاجر الطيور على شكل سبعه
الخميس 20 ديسمبر 2012, 7:03 pm من طرف mohamed khafagy
» خطورة إبقاء نصف بصلة في الثلاجة!
الخميس 20 ديسمبر 2012, 6:59 pm من طرف mohamed khafagy
» اتفاق مبدئي بين الداخلية واتحاد الكرة على عودة الدوري 24 أغسطس
الجمعة 19 أكتوبر 2012, 4:15 pm من طرف سيد النشار
» اتحاد الكرة يؤكد عودة الدوري في موعده المحدد
الأحد 15 يوليو 2012, 1:34 pm من طرف mohamed khafagy
» وزارة الداخلية ترفض عودة الدوري
الأحد 15 يوليو 2012, 1:26 pm من طرف mohamed khafagy
» حمادة طلبة يوقع للزمالك الأحد واحتمالات لمشاركته أمام الأهلي
الأحد 15 يوليو 2012, 1:24 pm من طرف mohamed khafagy